خلاف وهبي وبنكيران .. تباين المرجعيات يذكي "تقاطب الإسلاميين والحداثيين"
خلاف وهبي وبنكيران: لعبة سياسية أم تصادم مرجعيات؟
استمرار التوتر بين “البيجيدي” ووزير العدل
يُواصل حزب العدالة والتنمية (البيجيدي) تصعيد الخلاف مع عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة (البام). وتتمثل استراتيجية الحزب في مواجهة وهبي بملفات ذات طابع اجتماعي، كالأسرة والحريات الشخصية، بهدف إذكاء النقاش حول مواضيع حساسة للمجتمع المغربي.
أحدث تصعيد من قبل “البيجيدي” كان عبر بلاغ من أمانته العامة، أعرب فيه عن “استغرابه” من بقاء وهبي ضمن التشكيلة الحكومية رغم مواقفه التي “تُستفز مشاعر المواطنين وتتناقض مع ثوابت الأمة”، بحسب تعبيره.
تفاعلات متكررة بين “البيجيدي” ووهبي
تعددت أشكال الخلاف بين الطرفين، بدءًا من الانتقادات الشفوية من بنكيران لوهبي وصولًا إلى بلاغات رسمية تصدرها أمانة عامة “البيجيدي” تنتقد سياسات وهبي، وخاصة تلك المتعلقة بقطاع العدالة.
مراقبون: استفادة متبادلة من الخلاف
يرى بعض المراقبين أن هذا الخلاف يُفيد الطرفين: “البيجيدي” يحصل على فرصة للظهور كحزب معارض قوي، في حين يعزز وهبي موقعه في الحكومة بدعم من رئيسها.
خلاف مرجعيات: اتفاق ضمني؟
يرى رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن الخلاف بين بنكيران ووهبي قد يكون اتفاقًا ضمنيًا: “وهبي يدرك أن الهجمات من قبل “البيجيدي” تعزز حضوره في الحكومة، في حين يسعى بنكيران لاستغلال الخلاف لاستقطاب الرأي العام”.
قضايا حساسة: محاولة إعادة سيناريو قديم
تؤكد شريفة لموير، باحثة في القانون العام والعلوم السياسية، أن “البيجيدي” يحاول جرّ وهبي وحزب “البام” إلى مواجهة سياسية، معتمدًا على قضايا حساسة للمجتمع المغربي. وتشير إلى أن هذا السلوك يُذكر بخطة “إدماج المرأة في التنمية” التي استفاد منها “البيجيدي” في الماضي.
استراتيجية “البيجيدي”: استغلال “النقاط الحساسة”
يرى مراقبون أن “البيجيدي” يسعى لتحويل الخلاف مع وهبي إلى صراع سياسي بين التيار الحداثي والإسلامي. ويُعتبر موضوع “العلاقات الرضائية” أحد أهم القضايا التي تُستَغَلّ في هذا السياق من قبل “البيجيدي”.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً