خوف وجوع ودواء ينفد.. ثالوث يهدد أصحاب الأمراض المزمنة بجباليا
معاناة أصحاب الأمراض المزمنة في جباليا: خوف، جوع، ونفاد دواء
تستمر معاناة سكان شمال قطاع غزة، وخاصة في مخيم جباليا، تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بقطع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الدواء. يعاني المرضى المصابون بالأمراض المزمنة من نقص حاد في الأدوية، مما يهدد حياتهم ويجعلهم عرضة للمضاعفات الصحية.
نقص الأدوية وتفاقم المعاناة
يواجه المرضى في جباليا تحديات كبيرة في الحصول على العلاج اللازم للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. يُذكر أن محمد عودة، وهو مسن فلسطيني يعاني من مرض السكري منذ أكثر من 30 عامًا، لم يتمكن من الحصول على العلاج بشكل منتظم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية. توقف عمل جميع المراكز الصحية والنقاط الطبية في المنطقة، مما أدى إلى انقطاع الدواء وتفاقم حالته الصحية.
وتُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 350 ألف شخص يعانون من أمراض مزمنة في قطاع غزة، وأن نقص الأدوية الأساسية وإغلاق المرافق الصحية يُشكل خطرًا على حياة 52 ألف مريض بالسكري، 45 ألف مريض بالربو، 45 ألف مريض بأمراض القلب والأوعية الدموية، و 225 ألف مريض بارتفاع ضغط الدم.
مستشفيات تُركز على حالات الطوارئ
مع غلق العديد من النقاط الطبية والصيدليات، تقتصر خدمات المستشفيات في شمال غزة على حالات الطوارئ، ولا توفر خدمات لمرضى الأمراض المزمنة. ويعاني المرضى من نقص الغذاء والمياه الملوثة، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي، ويُهدد حياتهم.
نداءات للتدخل العاجل
يُناشد المرضى في جباليا المؤسسات الصحية الدولية بالتدخل العاجل وتوفير الدواء اللازم لإنقاذ حياتهم. وتُشدد العديد من التقارير على ضرورة تأمين الدواء لمرضى الأمراض المزمنة، وخاصة في ظل الحصار المفروض على المنطقة، وغياب الخدمات الطبية الأساسية.
يُذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على شمال قطاع غزة مستمر منذ أسبوعين، ويؤثر بشكل كبير على حياة السكان، خاصة مع قلة الغذاء ونقص المياه، وتعرضهم للقصف المتواصل وهدم المنازل. ويُعد هذا الحصار هو الثالث الذي يُنفذه الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا منذ بدء العدوان على غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً