"دار المغرب" في الدوحة تروي قصة المملكة منذ الإنسان العاقل إلى القرن الـ21
"دار المغرب" في الدوحة: رحلة عبر الزمن من الإنسان العاقل إلى القرن الحادي والعشرين
مملكةٌ غنية بالثقافات والتاريخ
تفتح "دار المغرب" في الدوحة أبوابها لرواية قصة المملكة المغربية عبر العصور، من أقدم الإنسان العاقل إلى القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على تنوعها الثقافي الغني وتاريخها العريق. تقدم الدار للزوار رحلةً ممتعة عبر الزمن، من خلال آثارٍ ومعارفٍ وألبسةٍ وأغذيةٍ وألحانٍ وأساليب عيشٍ، وتوثق لمغرب معاصر من خلال التظاهرات الدولية والوطنية التي تستضيفها وتنظمها.
من مهد الإنسان العاقل إلى "مملكة المورية"
تبدأ رحلة الزوار مع اكتشاف أول أثر لإنسان عاقل في العالم، عُثر عليه في جبل إيغود بالمغرب، ويعود تاريخه إلى 315 ألف سنة. تُسلط "دار المغرب" الضوء على أهمية هذا الاكتشاف الذي يُصنف المغرب كـ"مهد الإنسانية الحديثة".
ثم تتقدم الدار بالزوار إلى الوراء عبر الزمن، إلى ما قبل 9 آلاف سنة، لتُعرّفهم بأول آثار وجود الأمازيغ في شمال إفريقيا. وتوضح أنهم "يشكلون الركيزة الأصلية للمغرب". بعد ذلك، تُسلط الضوء على الحضارات التي استقرت في المغرب أو تبادلت معه اقتصادياً وثقافياً، أو بسطت سيطرتها عليه، مثل الفينيقيون والقرطاجيون، وصولاً إلى هجرات التجمعات اليهودية، وسيطرة الرومان، ثم وصول الوندال الجرمانيون، والبيزنطيون الذين طردوهم. وتختتم هذه المرحلة بـ"الفتح الإسلامي" الذي أدى إلى اعتناق الأمازيغ الإسلام وإدمجهم اللغة العربية مع الحفاظ على خصوصياتهم الثقافية.
مغربٌ غنيٌ بالتراث العالمي
تعرض "دار المغرب" التاريخ العريق للمغرب من خلال عرضٍ لخرائط تمثل مختلف الفترات الزمنية وتوضح مناطق المغرب التي تم المغرب، مع التركيز على التبادلات الثقافية بين المغرب وجنوب الصحراء الإفريقية والتي تُرجح أن تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
تقدم الدار للزوار مجموعة من الخرائط التي تُسلط الضوء على تطور العالم وموقع المغرب فيه، مع التركيز على أهمية موقع المغرب كـ"ملتقى طرق لأعظم الحضارات" وشاهدا على "ملاحم تاريخية كبرى". ومن بين هذه الخرائط خريطةٌ رسمها الشريف الإدريسي قبل احتلال سبتة والتي اعتُبرت من أهم الخرائط في عصره وما بعده، وانتشرت في أوروبا، مع استبطانها رؤية خاصة للعالم.
مغربٌ معاصرٌ: تفاعل مع العالم
"دار المغرب" لا تُعرّف فقط بتاريخ المملكة، بل تُسلط الضوء أيضاً على ثروات المغرب الثقافية والتاريخية، من خلال عرض لفنون المغرب وموسيقاه والتراث المادي الذي أدرج ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وتختتم الدار رحلة الزائر باستعراضٍ لفعالياتٍ محلية ودولية تُظهر فاعلية مغرب على الصعيد العالمي، من خلال تظاهراتٍ رياضية و سياسية و دينية و ثقافية. وتُبرز "دار المغرب" مشاركة المغرب في "كأس العالم في قطر" و استعداده لاستضافة "كأس العالم" في المستقبل القريب.
مغربٌ غنيٌ بالتاريخ وتطلعٌ للمستقبل
"دار المغرب" تُقدم للزوار تجربة ثقافية غنية تُسلط الضوء على ثراء التاريخ المغربي و تُظهر أهمية الوعي بالتراث و ضرورة التطلع إلى المستقبل بروح من التجدد و الإبداع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً