دراسة: 200 مادة مرتبطة بسرطان الثدي في أغلفة الطعام البلاستيكية والورقية

المواد الكيميائية في أغلفة الطعام: 200 مادة مرتبطة بسرطان الثدي

تُظهر الدراسات ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بسرطان الثدي المبكر في جميع أنحاء العالم، بالتزامن مع ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب. لا يمكن تفسير هذا الارتفاع بعوامل مثل البيئة أو الوراثة أو السمنة أو قلة النشاط البدني فقط، وفقًا للخبراء.

200 مادة كيميائية في أغلفة الطعام

أكدت دراسة حديثة نشرت أواخر سبتمبر/أيلول الماضي على الدور المحتمل لما يقرب من 200 مادة كيميائية مرتبطة بسرطان الثدي، والتي تُستخدم في صناعة المواد الملامسة للطعام، مثل الأغلفة والأكياس والعبوات وأدوات المائدة الورقية والبلاستيكية. تُستخدم هذه المواد الكيميائية في صناعة المواد الملامسة للطعام، وتنتقل بعضها إلى جسم الإنسان.

أدلة قوية على وجود مسببات محتملة لسرطان الثدي

وجدت الدراسة أدلة قوية على أن 76 مادة مسرطنة معروفة أو محتملة للتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، توجد في مواد ملامسة الطعام التي تم شراؤها مؤخرًا في جميع أنحاء العالم. ويمكن العثور على هذه المواد في أجسام البشر.

مخاطر صحية رغم سماح استخدامها

على الرغم من تصنيف 40 من المواد الكيميائية التي تم اكتشافها في أغلفة الطعام من قبل الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم على أنها تشكل مخاطر صحية للإنسان، لا يزال يُسمح باستخدامها في مواد تلامس الطعام، مما يؤدي إلى انتقالها إلى الطعام الذي نتناوله.

كميات مذهلة من المسببات المحتملة لسرطان الثدي

وجد الباحثون في يناير/كانون الثاني 2024 921 مادة كيميائية مسرطنة، بما في ذلك 642 مادة قد تحفز إنتاج هرمون الإستروجين أو البروجسترون، وهو عامل خطر آخر معروف للإصابة بسرطان الثدي. وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أظهر بحث آخر أن أكثر من 3 آلاف و600 مادة كيميائية تتسرب إلى الطعام أثناء تصنيع ومعالجة وتعبئة وتخزين إمدادات الغذاء العالمية، وتنتهي في دم الإنسان وشعره وحليب الثدي والبول والأنسجة. يرتبط بعضها بأضرار صحية خطيرة، بما في ذلك بعض المواد المسرطنة المعروفة التي تنتقل من عبوات الطعام إلى البشر.

البلاستيك ليس الجاني الوحيد

أظهرت قاعدة بيانات "منتدى تغليف الأغذية" أن البلاستيك ليس الجاني الوحيد، وأن المواد المسرطنة موجودة في عبوات الورق والكرتون أيضًا. فمثلاً، يَوجد البنزين، وهو مادة مرتبطة بسرطان الثدي لدى الحيوانات والبشر، في عبوات الورق والكرتون. بالإضافة إلى ذلك، توجد الصبغات المستخدمة في تلوين البلاستيك والورق والكرتون، والتي تسبب سرطان الثدي وأنواعًا أخرى من السرطان لدى الحيوانات. وتُعد هذه الصبغات سامة للغاية بالنسبة للبشر.

6 خطوات للحد من المخاطر

يوصي معهد "سايلنت سبرينغ" باتخاذ الخطوات التالية للحد من مخاطر المواد الكيميائية السامة والمواد المسرطنة:

• تجنب استخدام البلاستيك عند تسخين الطعام، بما في ذلك ميكروويف، وغسيل الأطباق بالماء الساخن، والخبز.
• استخدام بدائل البلاستيك، مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، للتخزين والتسخين.
• شراء الطعام من مصادر موثوقة، وتجنب الأطعمة المُعبأة بكثرة.
• غسل الفواكه والخضار جيدًا قبل الاستخدام، لإزالة أي بقايا مواد كيميائية.
• التقليل من استخدام الأطعمة المعلبة، وإعداد الطعام في المنزل قدر الإمكان.
• مراجعة علامات الطعام، والبحث عن المنتجات المُصنّعة من مواد آمنة.

ملاحظة:

هذه الدراسات تسلط الضوء على ضرورة مراقبة صناعة الأغذية ومواد التغليف بشكل دقيق، لضمان سلامة الغذاء والتقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة.