دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
دوناتا كنزلباخ: سيدة الأدب المغاربي
من بلدة صغيرة في ألمانيا إلى عالم الأدب المغاربي
ولدت دوناتا كنزلباخ عام 1955 في بلدة غيرولشتاين بولاية راينلاند - بفالتس الألمانية. لم تكن تعلم أن رحلة دراستها للأدب المقارن ستؤدي إلى شغف عميق بالأدب المغاربي. وسرعان ما تحولت تلك المشاعر إلى مشروع طموح.
من أحلام الطفولة إلى واقع النشر
في عام 1987، أسست دوناتا كنزلباخ دار نشرها الخاصة في مدينة ماينز الألمانية، مماثلةً بذلك حلمها في نشر أعمال الأدب المغاربي في ألمانيا. لم تكن تعلم أن أول ثلاثة كتب ستحقق نجاحًا كبيرًا، ليفتح لها ذلك بابًا ل عالم واسع من الأدب والثقافة.
شغف بتعزيز الحوار الثقافي
أصبحت دار نشر دوناتا كنزلباخ، بعد أكثر من ثلاثة عقود، رائدة في مجال نشر الأدب المغاربي في ألمانيا. نشرت أكثر من 100 عمل أدبي لأسماء لامعة من المغرب، الجزائر، وتونس، بما في ذلك الطاهر بن جلون، رشيد بوجدرة، وحمد ديب. وإلى جانب نشر الأدب، تسعى دوناتا كنزلباخ إلى ربط الشعوب وكسر التحيزات وبناء جسور بين الثقافات والأديان المختلفة.
اهتمام خاص بنشر صوت المرأة
حرصت دوناتا كنزلباخ على إيصال أصوات النساء في المغرب العربي إلى العالم، مؤكدةً على أهمية نشر مؤلفاتهن. وتعتبر أن وضع المرأة في هذه البلدان يختلف عن نظيره في ألمانيا، وأن نشر أعمالها الأدبية يساهم في فهم ثقافاتهم وتقاليدهم بشكل أفضل.
التكريم والتقدير
حصلت دوناتا كنزلباخ على العديد من الجوائز لتقديرها لعملها في مجال الحوار بين الثقافات. منها جائزة “محمد نافع شلبي” من المعهد المركزي الإسلامي للأبحاث والآثار في ألمانيا، و “وسام الاستحقاق الفيدرالي” على مساهمتها في الوساطة بين الثقافات.
جائزة الاندماج للعام 2024
في أغسطس / آب 2024، كرم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، دوناتا كنزلباخ، بجائزة الاندماج للعام 2024 تقديرًا لجهودها في نشر الأدب المغاربي وتعزيز الحوار بين الثقافات.
الإرث
لقد تركت دوناتا كنزلباخ، سيدة الأدب المغاربي، إرثًا كبيرًا من خلال نشرها للثقافة العربية وفتحها قنوات للحوار بين الشعوب. وتستمر جهودها في لعب دور مهم في ربط الثقافات وتقريب المسافات بين العالم العربي وألمانيا.**
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً