ديفيد لامي يزور بكين للمرة الأولى.. حرب أوكرانيا وهونج كونج على الطاولة
وزير الخارجية البريطاني يزور بكين: محادثات صعبة على طاولة المفاوضات
ديفيد لامي في بكين: حرب أوكرانيا، حقوق الإنسان، وهونج كونج على رأس جدول الأعمال
يتجه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى الصين يوم الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره الصيني، وانج يي، ستركز على مواضيع حساسة مثل دعم بكين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، والمخاوف بشأن حقوق الإنسان، ومستقبل هونج كونج. هذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها للوزير لامي إلى الصين منذ توليه منصبه، ستكون أيضًا الثانية لوزير خارجية بريطاني إلى البر الرئيسي الصيني في السنوات الست الماضية، حيث ستتناول المواضيع الخلافية بين لندن وبكين، بالإضافة إلى مجالات التعاون المحتملة.
خطة حكومة حزب العمال لتعزيز الاتصالات مع الصين
ترى حكومة حزب العمال البريطاني هذه الزيارة كخطوة مهمة في خطتها لتكثيف الاتصالات مع الصين، ويعتقد لامي أنها تمثل "بداية لحوار أكثر اتساقاً وتفاعلاً منتظماً بين البلدين". تُعتبر الصين، بما في ذلك هونج كونج، رابع أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، وتنظر بريطانيا إلى مجالات مثل التحول الأخضر العالمي، والصحة، والنمو الاقتصادي، والتجارة، كمجالات رئيسية للتعاون مع الصين.
نهج جديد: استراتيجية أقل تشدداً تجاه الصين
أظهرت حكومة حزب العمال مؤشرات مبكرة على أنها ستتبع نهجًا أقل تشددًا تجاه الصين من الحكومات المحافظة السابقة. وقد جرت محادثات رفيعة المستوى بين القادة البريطانيين والصينيين، مثل مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الصيني شي جين بينج في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى محادثة هاتفية بين وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج في الشهر الماضي. كما أجرى لامي محادثات غير رسمية مع نظيره الصيني على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس في يوليو الماضي.
مواضيع حساسة وفرص للتعاون
خلال زيارته التي تستغرق يومين، سيلتقي لامي بمسؤولين حكوميين صينيين ورجل أعمال بريطانيين في بكين وشنغهاي. في الوقت الذي تسعى بريطانيا لتعزيز الاتصالات مع الصين، فإنها أيضًا حريصة على معالجة القضايا الصعبة، مثل العقوبات التي فرضتها الصين على بعض النواب البريطانيين. وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني أن لامي سيطلب مباشرة من الحكومة الصينية رفع هذه العقوبات.
سياسة "ثلاثية" بشأن الصين
حدد ستارمر سياسة "ثلاثية" بشأن الصين تتضمن التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتنافس حيث تتباعد المصالح، والتحدي عند الضرورة، بما في ذلك الأمن القومي وحقوق الإنسان. كما أطلقت وزارة الخارجية البريطانية تدقيقًا للعلاقات بين المملكة المتحدة والصين، من المتوقع أن يُصدر التقرير في أوائل عام 2025.
الزيارة وسط تزايد التوتر
تأتي زيارة لامي وسط تزايد التوتر بين الصين والغرب، فقد كثفت الصين أنشطتها التجسسية على نطاق واسع في العواصم الأوروبية والغربية. وقد طلبت وزارة الخارجية البريطانية من المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن تايوان تأجيل زيارة محتملة لرئيس تايواني سابق إلى البرلمان البريطاني، خوفًا من إثارة غضب الصين قبل زيارة لامي.
نتائج محتملة للزيارة
تعتبر زيارة لامي إلى بكين فرصة مهمة لبريطانيا لمعالجة المخاوف من سلوك الصين، وتحديد مجالات التعاون المحتملة. وقد تركزت الزيارة على إحياء الحوار بين البلدين وتأسيس أساس قوي للحوار المستمر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً