د. سعود الشعيلي لـ(عُمان): رؤية وطنية تحول سلطنة عمان إلى بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء
رؤية وطنية لتحويل سلطنة عمان إلى بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء
يهدف البرنامج الوطني للفضاء في سلطنة عمان إلى تحقيق رؤية وطنية تتمثل في تحويل السلطنة إلى بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء. ويسعى البرنامج إلى تحقيق هذا الهدف من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات التي تدعم التنوع الاقتصادي وتُعزز من مكانة السلطنة في مجال الفضاء.
المحاور الرئيسية للسياسة الوطنية للفضاء
تركز السياسة الوطنية للفضاء على أربعة محاور رئيسية هي:
- التنوع الاقتصادي: تسعى السياسة إلى تنويع مصادر الدخل في السلطنة من خلال الاستفادة من تطبيقات الفضاء في مختلف القطاعات الاقتصادية.
- الأمن الوطني: تعمل السياسة على تعزيز الأمن الوطني من خلال استخدام تقنيات الفضاء في مجال مراقبة الحدود والحماية من الكوارث الطبيعية.
- بناء القدرات: تُركز السياسة على بناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء من خلال توفير برامج تدريبية وتعليمية تخصصية.
- البيئة وصون الموارد الطبيعية: تستفيد السياسة من تقنيات الفضاء في مجال مراقبة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء (2023-2033)
يتضمن البرنامج التنفيذي للقطاع 14 مشروعًا تم تصنيفها كفرص استثمارية، حيث يتم تنفيذ عدد من المشاريع الرئيسية، منها:
- مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء 2024
- الشراكة السحابية للفضاء
- مختبر هندسة الفضاء بجامعة السلطان قابوس
- مسرعات تطبيقات الفضاء
- ركن علوم وتقنيات الفضاء بمتحف الطفل
- مركز الامتياز لتطبيقات الفضاء
- مشروع بناء القدرات الوطنية
بناء شراكات دولية
يسعى البرنامج الوطني للفضاء إلى بناء شراكات مع شركات عالمية، بهدف نقل عملياتها التجارية أو جزء منها إلى سلطنة عمان أو التعاون مع مؤسسات محلية لتقديم خدماتها للسوق المحلي أو الإقليمي.
كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع كل من جمهورية الهند ومملكة البحرين، وهناك مبادرات لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم الأخرى.
برامج تدريبية وتعليمية
يهدف البرنامج إلى تأهيل الكوادر الوطنية في مجال الفضاء من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتعليمية متنوعة، تشمل:
- المساق المهني
- المساق الأكاديمي
- البحث العلمي
- المساق التجاري والريادي
الاستفادة من تقنيات الفضاء في حماية البيئة
تستخدم صور وبيانات الأقمار الاصطناعية في مجال مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية، وذلك لغرض حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتوفر هذه البيانات تحليلات عالية الدقة تساعد على التخفيف من حدة تدهور كوكبنا ومواجهة التغير المناخي وآثاره.
البرنامج التنفيذي كجزء من البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي
يلعب البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العماني دورًا حيويًا في تحقيق أهداف نمو الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدرة البلاد على الاستفادة من فرص الفضاء. ويسهم البرنامج في تحقيق أهداف الاقتصاد الرقمي والنمو الاقتصادي من خلال:
- تحفيز النمو الاقتصادي: رفع نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول عام 2040م.
- بناء نظام بيئي متكامل: إنشاء نظام بيئي شامل يلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية.
- تعزيز القدرة التنافسية: دعم الشركات المحلية في مجال الفضاء ورفع قدرتها التنافسية.
- دعم الابتكار: تشجيع البحث والتطوير في مجال الفضاء لظهور تقنيات جديدة وحلول مبتكرة.
- زيادة الطلب على التقنيات والخدمات الفضائية: تعزيز الشركات المحلية وربطها بجهات دولية.
- تحفيز التعاون الدولي: الربط مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتعاون في مشاريع فضائية متعددة.
تطلعات مستقبلية
تطمح سلطنة عمان إلى تعزيز دورها في مجال الفضاء وجعل سلطنة عمان بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء الأرضية الداعمة للتنوع الاقتصادي وصولاً إلى أنشطة الفضاء العلوية. ويهدف البرنامج إلى جعل قطاع الفضاء العماني قطاعًا رافدًا للاقتصاد الوطني وذلك من خلال:
- رفع نسبة مساهمة قطاع الفضاء في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.045% بنهاية عام 2025م.
- تشجيع القطاع الخاص وجعله قطاعًا جاذبًا للكوادر الوطنية.
- زيادة فرص التوظيف في الشركات العاملة في قطاع الفضاء.
- نمو الشركات العاملة في القطاع لتصل إلى 21 شركة بنهاية عام 2025م مقارنة بـ 10 شركات في بداية عام 2023م.
خاتمة
من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للفضاء، تسعى سلطنة عمان إلى تحقيق رؤية وطنية تتمثل في تحويل السلطنة إلى مركز إقليمي للفضاء، مما يُعزز من مكانة السلطنة في مجال الفضاء ويُساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً