ذكرى توقيع اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر .. ماذا حدث

ذكرى توقيع اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر: رحلة نضال وانتصار

رحلة مفاوضات شاقة

تحل اليوم ذكرى توقيع اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر، والتي مثّلت حدثًا تاريخيًا هامًا في تاريخ مصر الحديث. تم التوقيع على الاتفاقية في 19 أكتوبر 1954، بعد مفاوضات شاقة بين مصر وبريطانيا، وانتهت بانسحاب آخر جندي بريطاني من القاعدة البريطانية بقناة السويس في 18 يونيو 1956.

• بدأت قادة ثورة يوليو مسيرة مفاوضات لإنهاء تواجد القوات البريطانية في منطقة القناة، وانتهت هذه المسيرة بمباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا، بدءًا من 27 يوليو 1954 حتى نجاح المصريين في الحصول على الجلاء التام وتوقيع الاتفاقية في 19 أكتوبر 1954.

بنود الاتفاقية

نصت الاتفاقية على:

• جلاء القوات البريطانية تمامًا من مصر خلال عشرين شهرًا من توقيعها.
• إنهاء معاهدة التحالف التي كانت مبرمة في لندن في عام 1936.
• تأكيد أهمية قناة السويس كممر مائي دولي من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية.

رفع العلم المصري

في 18 يونيو 1956، تم رفع العلم المصري لأول مرة على مبنى البحرية البريطانية نيفي هاوس في بورسعيد بعد جلاء آخر جندي بريطاني من أرض مصر. ُمثّل هذا اليوم رمزًا للانتصار للسيادة المصرية واستقلالها.

الآثار المترتبة على الاتفاقية

أثّرت الاتفاقية بشكل كبير على المشهد السياسي والاجتماعي في مصر، حيث ساهمت في:

• تعزيز مكانة جمال عبد الناصر كقائد وطني.
• زيادة شعبية مصر في العالم العربي.
• تعزيز استقلال مصر وقوتها السياسية.

في المقابل، تسبب توقيع الاتفاقية في انزعاج بين الجاليات الأجنبية العاملة في مصر، وساد الغضب بين معظم أفراد تلك الجاليات الأجنبية الذين كانوا يعملون في المعسكرات والقواعد الإنجليزية.

خاتمة

يمثل توقيع اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث أظهرت قدرة المصريين على تحقيق الاستقلال والسيادة، ووضعت حجر الأساس لمرحلة جديدة من النمو والازدهار.