رئيسة جورجيا تدعو الغرب لدعم احتجاجات المعارضة بعد نتائج الانتخابات المشبوهة ومزاعم حول تدخل روسي
احتجاجات في جورجيا بعد مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات
أثار فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في الانتخابات البرلمانية في جورجيا جدلاً واسعًا، حيث أعلنت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، عدم اعترافها بالنتائج الرسمية، مُدعية وجود مخالفات في التصويت وتدخل روسي في العملية الانتخابية.
اتهامات بتدخل روسي وتشكيك في النتائج
أكدت زورابيشفيلي أن جورجيا تعرضت لضغوط روسية تهدف إلى إحباط خطط البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما عبرت عن قلقها من استخدام الدعاية الروسية بشكل مباشر، مُشيرة إلى أن الحكومة "ربما" تلقت مساعدة من أجهزة الأمن الروسية.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، أن حملة "الحلم الجورجي" كانت مستوحاة بشكل مباشر من الدعاية الروسية، مع وجود "مستويات غير مسبوقة من التضليل".
دعوات للتحقيق ومخاوف من التدخلات الخارجية
أدت هذه التصريحات إلى دعوات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق شامل في الانتخابات. وأكدت الولايات المتحدة على ضرورة احترام سيادة القانون وإلغاء التشريعات التي تقوض الحريات الأساسية، بينما أشار الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إلغاء أي تشريع يضر بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين الجورجيين ويتعارض مع قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي.
ردود فعل مختلفة على الانتخابات
في المقابل، نفى رئيس لجنة الاندماج في الاتحاد الأوروبي وجود أي مجال للتكهنات حول نزاهة العملية الانتخابية. كما دافعت النائبة الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي عن الانتخابات، مشيرة إلى إمكانية جميع الأحزاب من القيام بحملات انتخابية وجذب ثقة المواطنين. وأكدت على استخدام تقنية جديدة في الانتخابات، تُهدف إلى حماية نتائجها.
مراقبة دولية للانتخابات
قامت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) بإرسال 529 مراقبًا إلى جورجيا، بما في ذلك وفد من 12 مراقبًا من البرلمان الأوروبي. عمل المراقبون على تحليل البيئة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك مراقبة التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية والإجراءات في يوم الانتخابات نفسه.
مستقبل جورجيا على المحك
تُشكل نتائج الانتخابات ضربة للجورجيين الموالين للغرب، حيث اعتبروا الانتخابات خيارًا بين حزب حاكم يعمق علاقاته مع روسيا ومعارضة تسعى لتسريع التكامل مع أوروبا. تظل مستقبل جورجيا السياسي مُعقدًا، مع تزايد المخاوف من تدخلات خارجية والتحديات التي تواجهها الدولة في تحقيق طموحاتها الأوروبية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً