رئيس إندونيسيا للجانب الآخر: يجب الحديث عن حل الدولتين لا التطبيع مع إسرائيل

رئيس إندونيسيا: التطبيع مع إسرائيل غير مقبول قبل حل الدولتين

خلال مقابلة مع برنامج "الجانب الآخر" على منصة "الجزيرة 360"، أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل غير مناسب في ظل ارتكابها مجازر وحشية في غزة. ودعا إلى التركيز على تحقيق السلام ووقف إطلاق النار وتطبيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن الدول الإسلامية متفقة على أن التطبيع لن يكون سوى بعد حل الدولتين.

موقف إندونيسيا ودعوة إلى إنهاء الاحتلال

أكد الرئيس ويدودو على التزام إندونيسيا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومعالجة جذور المشكلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وتحقيق قريب لحل الدولتين. كما كشف عن إطلاعه للرئيس الأميركي جو بايدن على نتائج القمتين اللتين عقدتا في السعودية بشأن فلسطين ووحشية إسرائيل في غزة.

تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة والصين

أشار الرئيس ويدودو إلى أن اللقاء مع الرئيس بايدن كان بمثابة تدشين عهد جديد من العلاقات بين البلدين بعد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما. وأكد أن التنافس الصيني الأميركي في المنطقة أمر طبيعي، ولكن يجب أن يدار بطريقة جيدة لتجنب مواجهة مباشرة. كما أكد على أن إندونيسيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وفاعلة، وأن المصلحة الوطنية للبلاد هي الأولوية.

خلفية الرئيس ويدودو ومساره السياسي

تطرق الرئيس ويدودو في المقابلة إلى نشأته في مدينة سولو في جزيرة جاوا، وطفولته، وتعليمه في علم الحراجة، وكيف أثر ذلك على مساره الذي بدأه بتجارة الأثاث. وكشف عن تغيير اسمه عندما كان صغيرا بسبب مرضه المتكرر، وذلك نتيجة للاعتقاد السائد في إندونيسيا بأن الاسم يحمل معه العافية والنجاح.

من تجارة الأثاث إلى عالم السياسة

أكد الرئيس ويدودو أن انخراطه في تجارة الأثاث أدى إلى دخوله المعترك السياسي بعد التواصل مع الحرفيين والنجارين، وذلك بهدف التفاعل مع المجتمع والنهوض بالمدن عمرانيا واقتصاديا. وأضاف أن أصواتا كانت تدعمه للترشح لانتخابات منصب والي مدينة سولو مسقط رأسه، لكنه اختار حزب النضال من أجل الديمقراطية للترشح.

فوز متواصل في الانتخابات

بعد فترتين واليا لمدينة سولو، أصبح الرئيس ويدودو حاكما للعاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2012، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014 بعد ارتفاع شعبيته وحقق فوزا في 5 انتخابات متتالية. وأصبح أول رئيس إندونيسي من خارج النخبتين السياسية والعسكرية. كما تحدث عن التحديات التي تواجهها إندونيسيا المكونة من 17 ألف جزيرة، وعن "رؤية إندونيسيا 2045" التي تضمن استمرارية ما بدأه من تنمية مستدامة.

عودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء الولاية

أكد الرئيس ويدودو ثقته بأن الرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو سيكمل الطريق الذي بدأه. وتطرق في نهاية اللقاء إلى حياته الشخصية، وكيف تعرف على زوجته وعدد أبنائه، مؤكدا أن البساطة كانت عنوان حياته وسيعود مواطنا بعد نهاية ولايته الرئاسية، حيث يمكنه التنقل بأريحية وتناول الطعام بأي مكان يريده.