رئيس مجلس الوزراء يؤكد أن تطورات غزة ولبنان استحوذت على الجزء الأكبر من مباحثات القمة الخليجية ـ الأوروبية
قمة خليجية ـ أوروبية: الأوضاع في غزة ولبنان تتصدر النقاشات
عُقدت أول قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أشار رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أن تطورات الأوضاع في غزة ولبنان حظيت بالجزء الأكبر من النقاشات.
أزمات الشرق الأوسط: حل الدولتين والوضع الإنساني
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، وجاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن الحروب في غزة ولبنان كانتا محور النقاشات. وأشار إلى اتفاق مشترك على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل النزاعات في الشرق الأوسط. كما شدد على ضرورة التصدي للوضع الإنساني في فلسطين ولبنان، داعيًا لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.
جهود الوساطة: دور قطر والعراقيل
بخصوص دور قطر في وقف إطلاق النار في غزة، أوضح رئيس الوزراء القطري أن الوساطة تواجه عراقيل دون تحديد مصدرها. وأضاف أن عدم وجود حوارات أو اتصالات أدى إلى حلقة مفرغة من الصمت من جميع الأطراف. وشدد على ضرورة اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لإعادة الرهائن والمحتجزين إلى عائلاتهم.
لبنان: أولوية لوقف الحرب وإعادة الثقة
حول الأوضاع في لبنان، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على ضرورة وقف الحرب ضد الشعب اللبناني والمدنيين الذين تم تهجيرهم. كما دعا إلى سد الفراغ السياسي في لبنان من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة الثقة بالدولة وحكومتها ودعم الجيش اللبناني.
نتائج القمة: تعزيز الشراكة والتعاون
أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن القمة الخليجية الأوروبية شهدت محادثات حول الوضع في أوكرانيا وروسيا والحرب الدائرة، مؤكدًا على الدور المحوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوساطة. وشدد على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحماية النظام العالمي.
كما شدد على أهمية تعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. وأكد على ضرورة بناء هذه الشراكة على المصالح المشتركة وعلى القيم والمبادئ التي يدافع عنها الطرفان.
البيان المشترك: محاور رئيسية
ذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن البيان المشترك للقمة ركز على خمس نقاط رئيسية:
- التجارة والاستثمار
- الطاقة والتغير المناخي
- الأمن السيبراني والبحري
- مكافحة الإرهاب
- مكافحة انتشار التسليح
كما أشار إلى أن القمة ناقشت الموضوعات الإقليمية المتعلقة بالمنطقتين، مع التركيز على ضرورة عدم احتياج مواطني دول مجلس التعاون إلى تأشيرة "شنغن".
تعزيز العلاقات: خطوات مستقبلية
وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن القمة ترسل رسالة قوية بأن الجانبين عازمان على بناء شراكة استراتيجية. وأشار إلى أن المناقشات شملت قضايا مهمة مثل الطاقة والأمن الإقليمي.
وأكد بوريل على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك قدرات غير مستغلة بين الطرفين، ويجب تعزيز الاستثمار والتجارة البينية، وإحياء مفاوضات التجارة الحرة.
دور دول مجلس التعاون في الشرق الأوسط
شدد بوريل على أن دول مجلس التعاون الخليجي شريك رئيسي في جهود وقف العنف في الشرق الأوسط، مشيرا إلى التحالف الدولي الذي تم إطلاقه في سبتمبر لتطبيق حل الدولتين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بلبنان، أكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، معربا عن إدانته بشدة الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً