ردود أفعال متباينة حول اتفاق حمدوك مع فصيلين مسلحين على تقرير المصير وعلمانية الدولة
اتفاق نيروبي: تحركات نحو وقف الحرب وتحديد مستقبل السودان
وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك اتفاقاً مع فصيلين مسلحين، حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في العاصمة الكينية نيروبي، بحضور الرئيس الكيني وليام روتو. ينص الاتفاق، الذي أطلق عليه اسم إعلان نيروبي، على وقف الحرب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
مبادئ رئيسية لاتفاق نيروبي
يتضمن الاتفاق مبادئ أساسية تشمل مطالبة الجيش وقوات الدعم السريع بوقف إطلاق النار على الفور، وتأسيس جيش سوداني قومي يعكس تطلعات جميع السودانيين. ويؤكد الإعلان على مبادئ علمانية الدولة وفصل الهويات الثقافية والعرقية والدينية والإقليمية عن السلطة، بالإضافة إلى ضمان حرية الدين والفكر والمساواة في السلطة والثروة لجميع السودانيين.
ردود أفعال متباينة على الاتفاق
حظي الاتفاق بردود أفعال متباينة من الأحزاب والتنظيمات السياسية. رحبت الجبهة الثورية، وهي تحالف من الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية، بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة مهمة نحو وقف الحرب وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فدرالي. من ناحية أخرى، عبر حزب الأمة القومي، وهو مكون رئيسي في تنسيقية القوى المدنية، عن تحفظاته على بعض بنود الاتفاق، بما في ذلك علمانية الدولة وتقرير المصير، وشدد على ضرورة إجراء حوار شامل حول هذه القضايا في مؤتمر دستور قومي.
اتفاق نيروبي في سياق الصراع السوداني
يأتي اتفاق نيروبي في خضم صراع دموي طويل الأمد في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. أدت الحرب، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، إلى مقتل الآلاف وإجبار ملايين الأشخاص على النزوح. ويذكر أن حمدوك كان قد وقع اتفاقًا مماثلاً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان عندما كان رئيسًا للوزراء، لكن الاتفاق قوبل بمعارضة شديدة من قادة الجيش الذين اشتركوا في السلطة مع المدنيين.
وعلى الرغم من التحديات، يشكل اتفاق نيروبي خطوة مهمة نحو إيجاد حل للصراع في السودان وتحديد مستقبل البلاد. ولا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الاتفاق سينجح في تحقيق أهدافه، لكنه يُظهر الرغبة في وقف الحرب وإيجاد تسوية سياسية شاملة في البلاد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً