رصد تغيرات خلوية بأدمغة مرضى ألزهايمر قبل ظهور الأعراض

رصد تغيرات خلوية في أدمغة مرضى ألزهايمر قبل ظهور الأعراض

التغيرات الخلوية المبكرة في أدمغة مرضى ألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن تفاصيل مهمة حول تأثير مرض ألزهايمر على الدماغ، حيث تم تحديد التغيرات الخلوية التي تحدث في أدمغة الأشخاص المصابين بالمرض في المراحل الأولى قبل ظهور الأعراض.   

التركيز على منطقة التلفيف الصدغي الأوسط

ركزت الدراسة على فحص ملايين الخلايا من أنسجة المخ الخاصة بأشخاص متوفين كانوا مصابين بمرض ألزهايمر، واختلفت حالاتهم من خفيفة من دون أعراض إلى حالات خرف متقدمة. تم التركيز على التلفيف الصدغي الأوسط (MTG)، وهو جزء من الدماغ يتحكم في اللغة والذاكرة والرؤية، ويعتبر "منطقة الانتقال الحرجة" حيث تظهر أدلة مرض ألزهايمر ثم تتفاقم مع تقدم المرض.  

استخدام تقنية التعلم الآلي لتحديد التغيرات

تم استخدام تقنية التعلم الآلي لمقارنة الخلايا والجينات والحمض النووي لعينات دماغ مرضى ألزهايمر بتلك الخاصة بالأدمغة الطبيعية غير المصابة بالمرض.    

نتائج الدراسة: اكتشافات جديدة حول التغيرات الخلوية

حدد الباحثون التغيرات الخلوية التي تحدث للمرضى قبل ظهور الأعراض وكيفية تطورها حتى يصل المرض إلى مراحل متقدمة.

• في المرحلة المبكرة:  

  • كانت هناك تغيرات خلوية غير طبيعية في التلفيف الصدغي الأوسط.

  • قد لا يعاني المريض من أي أعراض لفقدان الذاكرة أو التدهور المعرفي في هذه المرحلة، مما يصعب تشخيص المرض.

  • تم ملاحظة فقدان بعض الخلايا العصبية المثبطة التي لم تكن مرتبطة سابقاً بمرض ألزهايمر. 

  • تعمل هذه الخلايا العصبية كـ "فرامل" لنشاط الدماغ و "تحافظ على التوازن".  

• في المرحلة الثانية:  

  • كانت هناك "خسارة أكثر شمولاً" لأنواع مختلفة من الخلايا العصبية، مما أدى إلى تراكم "اللويحات والتشابكات" في الدماغ.

  • يبدأ المرضى عادةً في ملاحظة التدهور المعرفي في هذه المرحلة. 

أهمية الدراسة وتأثيرها على المستقبل

تُعد الدراسة اكتشافاً مهماً يفتح الأبواب لتطوير تشخيصات وعلاجات جديدة لمرض ألزهايمر. فمن خلال فهم التغيرات الخلوية في مراحل المرض المختلفة، يمكن للعلماء ومطوري الأدوية التركيز على تطوير علاجات مستهدفة لمراحل محددة من المرض.

معلومات عن مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، ويسهم في 60 - 70 بالمائة من الحالات.  يصيب ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم.

مصادر:  

• شبكة "فوكس نيوز"

• معهد ألين لعلوم الدماغ

• المعهد الوطني للشيخوخة