رغم الخلافات الواضحة.. أردوغان يشيد بشولتس ويصفه بـ"الصديق"

أردوغان يشيد بشولتس ويصفه بـ"الصديق" رغم الخلافات المستمرة

استأنف المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشاورات المشتركة بين حكومتي البلدين بعد توقف دام تسعة أعوام تقريباً. وتُعد هذه المشاورات علامة فارقة في العلاقات الثنائية، إذ تُعقد على أعلى مستوى وتشارك فيها وزراء من كلا الجانبين.

استئناف المشاورات: إشارة على تحسن العلاقات

وصف شولتس استئناف هذه المشاورات بـ"إشارة واضحة للعيان" على جودة العلاقات التركية الألمانية، بينما أشاد أردوغان بـ"جهود" التعاون التي يبذلها "صديقه العزيز" شولتس، رغم وجود خلافات مستمرة بينهما حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

الخلاف حول غزة والمساعدات العسكرية

أكد شولتس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واحترامها للقانون الدولي، بينما اعتبر أردوغان أن إسرائيل ارتكبت "إبادة جماعية" في غزة. وتشمل الخلافات أيضاً ملف شراء تركيا لمقاتلات يوروفايتر، حيث وافقت برلين على بيع أسلحة لتركيا لكنها لا تزال مترددة في دعم صفقة المقاتلات.

الهجرة والترحيل

وتناولت المحادثات أيضاً ملف الهجرة، حيث لم يصدر عن الجانبين بيان واضح حول ما إذا كان تم التوصل إلى حلول ملموسة. وقد أكد شولتس مجدداً رغبته في ترحيل المجرمين إلى سوريا، لكنه تفادى الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستساعد في هذا الشأن.

معطيات إضافية:

• تستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم، وتبلغ قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 50 مليار دولار.
• تعد تركيا من بين الدول التي يسري عليها أكبر عدد من حالات الترحيل الإلزامي من ألمانيا، حيث تم ترحيل 15 ألف و789 مواطناً تركياً من ألمانيا بحلول نهاية سبتمبر الماضي.
• أعلنت تركيا مؤخراً استعدادها لتسريع استعادة مواطنيها الذين سيتم ترحيلهم من ألمانيا.

في الختام، تُظهر هذه المشاورات محاولة من كلا الجانبين لتجاوز الخلافات وتعزيز العلاقات الثنائية. لكن لا تزال هناك نقاط خلافية جوهرية تتطلب حلولاً جذرية، خاصة في ملفات غزة والمساعدات العسكرية والهجرة.