رواندا.. ماربورغ إلى انحسار واسع
رواندا: ماربورغ في طريق الانحسار 🦠
تطورات إيجابية في مكافحة فيروس ماربورغ في رواندا
أشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بمستوى الرعاية الصحية الذي قدمته رواندا للمرضى المصابين بفيروس ماربورغ. وأثنى على "العمل الذي قامت به رواندا على مدى سنوات لتعزيز نظامها الصحي، وتطوير القدرات اللازمة للرعاية الحرجة ودعم الحياة".
وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة الصحة العالمية سجلت ما قد يكون المرة الأولى "التي يتم فيها إزالة أنبوب التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش عن مرضى مصابين بفيروس ماربورغ في أفريقيا". وهذا يعني تعافيا كاملا لمصابين كان يمكن أن يفارقوا الحياة، بحسب تصريحه.
من جهته، أعلن وزير الصحة الرواندي، الدكتور سابين نسانزيمانا، أن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة جديدة أو حالات وفاة بفيروس ماربورغ منذ 5 أو 6 أيام على الأقل. وأضاف أن هذه المعلومات "هي فرصة لمواصلة تتبع كل حالة مخالطة على حدة قبل أن نضع نهاية نهائية لهذا الوباء".
وأشار نسانزيمانا إلى أن أحد مراكز العلاج المختصة لا تزال تعالج 3 من المصابين، وأنهم "يظهرون علامات تعاف جيدة قد تمكن الفرق الطبية من تسريحهم من المركز العلاجي خلال وقت قريب".
معدلات التعافي
أكد الوزير أن رواندا سجلت 15 حالة وفاة بسبب الفيروس من مجمل حالات الإصابة منذ اكتشافه، وأن غالبيتهم من فرق الاستجابة الطبية. وذكر أن 44 مصابا آخر قد تعافوا بشكل كامل.
وأرجع نسانزيمانا ارتفاع حالات التعافي لسرعة التشخيص والاستجابة. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الرواندية، فإن حالات الوفاة بسبب الإصابة لا تزيد على 24% من مجمل المصابين.
مسار انتشار ماربورغ في رواندا
في 27 سبتمبر من العام الحالي، أعلنت وزارة الصحة في رواندا تأكيد أول إصابة بمرض فيروس ماربورغ، وتم الإعلان بعد اختبار عينات دم أخذت من أشخاص تظهر عليهم الأعراض، وجاءت النتائج إيجابية في حينها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه وبحلول 29 سبتمبر، تم الإبلاغ عن إجمالي 26 حالة مؤكدة، بما في ذلك 8 وفيات. وشكل العاملون في المجال الصحي أكثر من 70% من المصابين آنذاك.
انخفاض معدلات الإصابة
أوضحت وزارة الصحة أن "الأيام الأولى كانت الأكثر تعقيدًا"، لكن مسار الإصابات "بقي مستقرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من انتشار ماربورغ في البلاد".
وأضافت أن السلطات بدأت تلحظ "انخفاضا في معدلات الإصابة بنحو 50%" في نهاية الأسبوع الثالث، واصفة المعطى "أفضل مؤشر يمكنك رؤيته على أن تفشي المرض بدأ ينحسر بنهاية الأسبوع الثالث". وأكدت أن معدل الإصابات حاليًا انخفض بأكثر من 92%.
تحليل جيني للفيروس
قال الوزير إنهم "وجدوا أن جميع السلالات تشترك في أصل حيواني واحد، مما يعني أن الفيروس انتقل من الحيوان إلى الإنسان مرة واحدة فقط". وأضاف أن التحليل الوراثي للفيروس (الجينوم) أظهر أن 4 من السلالات أتت متطابقة، مما يشير إلى انتشار سريع في وقت قصير".
متابعة المتعافين
ذكرت وزارة الصحة أن السلطات "تواصل تحليل البيانات السريرية جنبًا إلى جنب مع النتائج الجينية لفهم ديناميكيات الانتقال بشكل أفضل". وأكدت أيضًا أنها تبقى على تواصل مع المتعافين وأي أشخاص من عائلاتهم أو محيطهم القريب.
منافذ البلاد
على صعيد منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية، أكدت السلطات الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية للتحقق من إبقاء التفشي تحت السيطرة وصولا للقضاء على انتشار المرض.
وقال وزير الصحة إن السلطات تجري فحوصات عند نقاط الدخول كافة، لا سيما في مطار العاصمة الدولي "للحرص على عدم ارتكاب أي خطأ حول الإصابات المحتملة أو الشك في وجود إصابات".
خطوات إيجابية
أكدت السلطات أن جميع المؤشرات الإيجابية "لا تعني نهاية ماربورغ في البلاد، لكنها خطوة كبيرة إلى الأمام نحو وقف هذا التفشي".
نصائح منظمة الصحة العالمية
من جهته، شدد أمين عام منظمة الصحة العالمية من العاصمة كيغالي على أن المنظمة "لا تزال تنصح بعدم فرض قيود على السفر أو التجارة لأنها خطوة غير ضرورية ويمكن أن تضر باقتصاد رواندا". وشكر الدول التي استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية.
التزام بالاحتياطات
لا تزال المخاطر قائمة، لكن جهود مكافحة انتشار فيروس ماربورغ في رواندا تسير في الاتجاه الصحيح. ونأمل أن تستمر هذه التطورات الإيجابية وتؤدي إلى السيطرة على الوباء بشكل كامل.
#رواندا #ماربورغ #فيروس #صحة #وباء #منظمة_الصحة_العالمية #اكتشاف #التعافي #انتشار
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً