"روح الجزائر" عرض فني ضخم يحتفي بتاريخ الجزائر
"روح الجزائر": عرض فني ضخم يحتفي بتاريخ الجزائر
يُقدم عرض "روح الجزائر" التاريخي الضخم احتفالًا بالذكرى الـ70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة 1954. وسيُقام هذا العرض الفني في القاعة البيضاوية بالمركب الرياضي الأولمبي، محمد بوضياف، في الجزائر العاصمة يوم 30 أكتوبر الجاري. ُيُعد هذا العرض عملًا جماعيًا من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ويُشرف عليه المخرج أحمد رزاق، ويشارك فيه حوالي 1000 شخص من فنانين وتقنيين وإداريين.
رحلة تاريخية عبر العصور
يهدف عرض "روح الجزائر" إلى تسليط الضوء على الأحداث التاريخية الهامة من العصور القديمة إلى ما بعد الاستقلال. يُغطي العرض العديد من الفترات الزمنية:
- العهد النوميدي: يُظهر العرض بداية التاريخ الجزائري منذ العهد النوميدي.
- العهد الإسلامي: يسلط العرض الضوء على الفترة الإسلامية وتأثيرها على الجزائر.
- الثورة التحريرية: يُركز العرض على الثورة التحريرية، ويُبرز الدور البطولي للجيش الوطني الشعبي ودعم أصدقاء الجزائر خلال تلك الفترة.
- فترة الاحتلال الفرنسي: يُظهر العرض مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي.
- ما بعد الاستقلال: يُسلط العرض الضوء على فترة ما بعد الاستقلال وتحقيق استقلال الجزائر.
عمل ثقافي وفني وتاريخي
وصفت مسؤولة التوثيق التاريخي والمسموع والمرئي بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، خالدي صبرينة، هذا العرض بأنه "يجمع بين البعد التاريخي الأكاديمي والمقاربة الثقافية والفنية." ويمثل هذا العرض محورًا أساسيًا للاحتفالات الرسمية بالذكرى السبعين لاندلاع حرب التحرير الوطني المجيدة.
كما أكد المشرف العام على العمل نور الدين إسعد، أن "هذا العمل الثقافي والفني والتاريخي الكبير هو عمل جماعي تم إنجازه بقيادة المخرج أحمد رزاق، برؤية عالمية، تحكي تاريخ الجزائر معقلا للثوار والمدافعين عن القضايا العادلة في جميع أنحاء العالم."
استخدام التقنيات الحديثة
سيُستخدم في العرض تقنيات التصوير والصوت والكوريغرافيا وغيرها لعرض فني رفيع المستوى. ويهدف هذا العرض إلى "إبراز البعد الحضاري للجزائر ويترجم العبقرية الجزائرية وملاحمها التاريخية." كما يهدف العرض إلى ربط أهم الأحداث التاريخية المؤسسة للأمة، بدءًا من التاريخ القديم الغني بالأحداث والملاحم، وصولاً إلى تاريخ الجزائر المعاصر.
مشاركة عربية واسعة
يمتاز العمل بمشاركة واسعة من الفنانين الجزائريين والعرب، ما يعزز أبعاد الثورة التحريرية الإنسانية والحضارية. وسيُساهم نجوم السينما الجزائرية في إضفاء قيمة مضافة، إلى جانب مشاركة عدد كبير من المبدعين والمغنين والكوريغرافيين. كما سيتم توظيف التكنولوجيا الحديثة والتأثيرات البصرية والسمعية لإضفاء جمالية وإبهار على العرض.
سيشهد العرض أيضًا مشاركة فنانين من 17 دولة عربية، من بينهم:
- علي أحمد سالم من ليبيا
- عبير عيسى من الأردن
- دليلة مفتاحي من تونس
- عامر حامد محمد من العراق
- حسين نخلة من فلسطين
- محمد عزيز سالم من موريتانيا
- سلوى حنا من سوريا
بالإضافة إلى فنانين آخرين من السعودية وعمان ولبنان ومصر والبحرين.
عرض يحافظ على الذاكرة الوطنية
يُعد عرض "روح الجزائر" جزءًا من سلسلة أعمال فنية تاريخية بدأت منذ عام 2022، ومن أبرزها "ألف شهيد" و"قبلة الأحرار" التي أبدع فيها المخرج الجزائري أحمد رزاق. تهدف هذه الأعمال إلى إبراز الدور الحضاري والإنساني للجزائر عبر العصور.
يأتي هذا العرض استجابة للأسس والمعايير التي وضعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة لكتابة التاريخ.
سيُسجل العرض وسيُمنح إلى الفضائيات الجزائرية والتلفزيون الجزائري، لأنه من الصعب نقل هذا العرض إلى ولايات أخرى بسبب تعقيد التقنية وصعوبة نقلها أيضًا.
احتفاء بالذكرى الـ70 لثورة أول نوفمبر
يُعد عرض "روح الجزائر" محاولة رائعة للاحتفاء بالذكرى الـ70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة. سيتضمن العرض مشاهد قوية تجسد الثورة التحريرية وما تلاها، مع إبراز الدور البطولي للجيش الوطني الشعبي، إلى جانب تسليط الضوء على أصدقاء الجزائر الذين قدموا الدعم خلال الثورة التحريرية.
يهدف هذا العرض إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية والتراث التاريخي الجزائري، وتقديم تحية لأصدقاء الثورة الجزائرية من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
استنتاج
"روح الجزائر" هو عمل فني ضخم يُسلط الضوء على تاريخ الجزائر الغني والثري. سيكون هذا العرض فرصة رائعة للجمهور الجزائري والعربي للاحتفاء بالتاريخ الجزائري وملاحمه.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً