رياضة | ملعب محمد الخامس يحطم الرقم القياسي في الإصلاحات دون فائدة تذكر
ملعب محمد الخامس: سخرية من الإصلاحات وإهدار المال العام
تُعاني مدينة الدار البيضاء من مشكلة مستمرة في إدارة مشاريعها الرياضية، وتجسّد معاناة ملعب محمد الخامس، المعلم الرياضي التاريخي، هذه المشكلة بشكل واضح.
الهدف من إصلاح ملعب محمد الخامس هو تحويله إلى مرفق رياضي عالمي المستوى. ومع ذلك، فقد تم إغلاق الملعب لمدة عام تقريبًا، وتم إنفاق ميزانية ضخمة على إصلاحه دون تحقيق نتائج ملموسة. وقد واجهت المشروع انتقادات حادة من قبل المشجعين والجمهور الرياضي، الذين عبروا عن استيائهم من النتائج السلبية للمشروع.
أحد أبرز النقاط التي أثارت غضب المشجعين هي تثبيت هياكل نسيجية جديدة. الهدف منها هو تحسين مظهر الملعب، ولكن التصميم الجديد لم ينجح في تحسين مظهر الملعب بل فاقم من سوءه. لم يكن التصميم جديداً بل كان مشوهًا للأصل التاريخي للملعب، ولم يكن يتناسب مع محيطه ورمزيته التاريخية.
لم يقتصر الاستياء من المظهر الخارجي للملعب على الجمهور فقط، بل شمل أيضاً الخبراء في مجال الرياضة. وذلك لأن الإصلاحات لم تكن وفق رؤية تقنية استباقية، بل كانت شكل مرتجل أظهر الملعب بشكل سخري، وذلك رغم إغلاق الملعب لعدة سنوات طويلة دون أن يتم فتح تحقيق في كيفية منح هذه الصفقات، و مدى توافقها مع دفتر التحملات.
بعد أن أثار التصميم جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حاول المسؤولون تهدئة الوضع بالتأكيد على أن التصميم هو فقط واحد من عدة تصاميم ستُعرض على الجمهور.لكن هذا التوضيح لم يُقنع الجمهور الذي اعتبر أن الإصلاحات كانت مرتجلة دون تخطيط واضح.
مع اقتراب موعد انطلاق كأس إفريقيا 2025، يتساءل الجمهور حول مدى جاهزية ملعب محمد الخامس لاستضافة بعض مباريات النهائيات.وأخيرًا، سُلم الملعب لشركة “سونارجيس” لإشراف على صيانته وتدبيره، بعد إنهاء جماعة الدار البيضاء لعقد شركة “كازا إيفنت”.لكن ما زالت الشكوك تُحيط بمستقبل هذا الملعب التاريخي و مدى قدرته على تلبية التطلعات الرياضية في المغرب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً