زيادة الرواتب 35%.. محاولة جديدة من بوينغ لإنهاء إضراب تاريخي للعمال

بوينغ تقترح زيادة رواتب العمال بنسبة 35% لإنهاء الإضراب التاريخي

بعد خمسة أسابيع من الإضراب الذي شل إنتاج معظم الطائرات التجارية، توصل اتحاد عمال شركة بوينغ لصناعة الطائرات إلى اتفاق مبدئي مع الشركة لإنهاء الإضراب التاريخي. يشمل الاتفاق زيادة رواتب العمال بنسبة 35% على مدار أربع سنوات، بالإضافة إلى تحسين مساهمات خطط التقاعد.

الاتفاق المبدئي ومصير العمال

أعلن اتحاد عمال بوينغ لأعضائه المضربين، الذين يبلغ عددهم 33 ألف شخص، التوصل إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الإضراب. ومع ذلك، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى التصديق عليه من قبل أغلبية أعضاء الجمعية الدولية للعمال الآليين قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

من المقرر أن يعقد الاتحاد تصويتاً يوم الأربعاء على الاتفاق. ويتوقف مصير العمال على نتائج التصويت، حيث يسعى الجميع لعودة الأمل إلى صناعة الطيران الأميركية.

تفاصيل الاتفاق

يتضمن الاتفاق المبدئي زيادة الأجور بنسبة 35% على مدى أربع سنوات من عمر العقد، بالإضافة إلى زيادة مساهمات الشركة في خطط التقاعد 401(ك) للأعضاء. ومع ذلك، لن يتم إعادة خطة التقاعد التقليدية التي سُحبت من أعضاء النقابة قبل 10 سنوات، وقد أعرب العديد من أعضاء النقابة عن غضبهم إزاء فقدان معاشات التقاعد.

خلفية الإضراب

كانت شركة بوينغ قد واجهت تحديات مالية جسيمة بسبب الإضراب، حيث تُقدّر خسائرها بمليار دولار شهرياً. وقد أعلنت الشركة عن خطط لخفض 10% من موظفيها على مستوى العالم، أو نحو 17 ألف عامل من أصل 171 ألف عامل.

تأثير الإضراب على بوينغ

أدى الإضراب إلى توقف إنتاج كل طائراتها التجارية تقريباً، مما أدى إلى خسائر فادحة للشركة، التي تحصل على معظم الأموال من بيع طائراتها عند التسليم.

تحديات بوينغ المستمرة

لم تكن مشكلات شركة بوينغ محصورة في آثار الإضراب فقط. فقد واجهت الشركة انتكاسات متتالية منذ أكثر من خمس سنوات، منذ أن أدت حادثتان قاتلتان لطائرتها الأكثر مبيعاً 737 ماكس في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019 إلى توقف الطائرة عن العمل لمدة 20 شهراً. وقد أعلنت الشركة عن خسائر تجاوزت 33 مليار دولار منذ ذلك الوقت، وقالت بالفعل إنها ستعلن عن خسارة ضخمة أخرى يوم الأربعاء للربع المنتهي للتو.

رد فعل النقابة

لم يؤيد بيان النقابة الاتفاق الذي سيصوت عليه الأعضاء، بل قال فقط إنه "يتضمن العديد من التحسينات الرئيسية"، وإنه "يستحق العرض على الأعضاء ويستحق النظر فيه". وكانت قيادة النقابة قد أيدت الاتفاق المؤقت السابق، ووصفته بأنه أفضل صفقة تم التوصل إليها على الإطلاق مع بوينغ، ولكن أعضاء النقابة رفضوه بأغلبية ساحقة بلغت 95%.