زيلينسكي يعرض «خطة النصر» أمام «الناتو» والاتحاد الأوروبي
زيلينسكي يقدم "خطة النصر" إلى الناتو والاتحاد الأوروبي
عرض خطة من خمس نقاط
قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطته لتحقيق النصر على روسيا في بروكسل يوم الخميس أمام قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. تضمنت الخطة خمس نقاط رئيسية، من بينها دعوة سريعة وغير مشروطة لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) – وهو طلب لم توافق عليه الولايات المتحدة وألمانيا حتى الآن. كما طالب زيلينسكي بنقل الحرب إلى الأراضي الروسية حتى يشعر الروس بمعنى الحرب بشكل مباشر.
ردود فعل متفاوتة
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تحفظاً على خطة زيلينسكي، وأبدت دول أخرى تحفظاً مماثلاً، إما بسبب مخاوف من تصعيد الصراع مع روسيا أو لأسباب تتعلق بالميزانية. برر شولتس رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" الموجهة بالقول إن هذه الصواريخ يمكن أن تصل من أوكرانيا إلى أهداف في موسكو. كما رفض تخفيف القواعد الخاصة باستخدام الأسلحة التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا.
شولتس يؤكد على مواقفه
أكد شولتس خلال القمة الأوروبية في بروكسل أنه غير مستعد للتراجع عن مواقفه السابقة حول النقاط التي وردت في خطة زيلينسكي. ودعا شولتس إلى بذل كل الجهود لمنع استمرار النزاع في أوكرانيا، بما في ذلك إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتشاور مع كييف. وأكد على ضرورة التركيز على توفير الوسائل التي تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، مشدداً على أهمية مناقشة القضايا الاستراتيجية.
زيلينسكي يشدد على الحاجة للقوة
قال زيلينسكي أمام قادة الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا مستعدة لإفساح المجال للدبلوماسية، لكن من أجل الوصول إلى ذلك يجب أن تكون قوية. وسيلتقي لاحقاً بوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي الـ32.
الناتو: أوكرانيا ستكون عضواً
ستكون خطة زيلينسكي "مطروحة على طاولة" اجتماع وزراء دفاع الناتو، واعتبر الأمين العام للحلف مارك روته ذلك إشارة قوية. وأكد روته أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الناتو، لكنه لم يحدد متى سيحدث ذلك.
دول البلطيق تدعم الخطة
كانت دول البلطيق أكثر حماساً لدعم خطة زيلينسكي ودعت شركاءها في الناتو والاتحاد الأوروبي لدعمها أيضاً. وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور: "آمل ألا تكون هذه الخطة مجرد قطعة من الورق وأن تتبعها إجراءات وأفعال."
الاتحاد الأوروبي: روسيا تشكل تهديداً وجودياً
قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "إنها حرب وجودية. روسيا تشكل تهديداً وجودياً لأوروبا، وآمل أن تواصل الدول الأعضاء دعم أوكرانيا."
الرئيس الليتواني يحذر من التردد
قال رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا: "ترددنا هو الوسيلة الأفضل والأكثر مباشرة للتصعيد." وأضاف: "هذا أسوأ وقت لبدء مفاوضات الآن؛ لأن روسيا تشعر بأنها الأقوى."
الناتو يؤكد على دعم أوكرانيا
لا يزال النهج الرسمي في حلف شمال الأطلسي على حاله، حتى مع وصول مارك روته إلى قيادة التكتل في مطلع الشهر. وقال روته: "نحن نعمل بجد لضمان أنهم (الأوكرانيون) سينتصرون." لكن مسؤولاً في الحلف قال: "هناك عدة طرق لتحديد النصر أو تعريف الهزيمة."
اجتماع وزراء دفاع الناتو
من المقرر أن يترأس الأمين العام الجديد لـ"الناتو"، مارك روته، اجتماع وزراء دفاع الحلف للمرة الأولى بعد توليه المنصب. سيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الاجتماع. ومن المقرر أن يعرض أوميروف خطط أوكرانيا للدفاع ضد الهجمات الروسية في الشتاء المقبل أمام وزراء دفاع الناتو. سيحضر الاجتماع أيضاً الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل.
"الناتو" يخطط للدفاع المستقبلي
سيعرض القائد الأعلى لـ"الناتو"، كريستوفر كافولي، خططه الجديدة للدفاع المستقبلي للحلف أمام الوزراء. سينضم لوزراء دفاع الناتو نظراؤهم من أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا للمرة الأولى. وقال روته إن خطط "الناتو" ستناقش "التوافق المتنامي للجهات الاستبدادية مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران."
تحقيق بشأن التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا
يحقق مكتب المدعي العام الأوكراني مع 49 ممثلاً للادعاء في منطقة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا بتهمة محاولة التهرب من الخدمة العسكرية عبر شراء وضع الإعاقة. وذكر مكتب المدعي العام في منشور على "تلغرام" أن المدعي العام أندريه كوستين أصدر أمراً بإجراء تحقيقات داخلية.
تهمة الفساد
يُعد المدعي العام للمنطقة أحد المتهمين الـ49، وفقاً لتقرير نشره موقع "سينسور نت" الإخباري. وأفاد التقرير بأن ممثلي الادعاء كانوا يتلقون، على ما يبدو، معاشات إعاقة تم ترتيبها من خلال دفع أموال لامرأة كانت عضواً في المجلس الإقليمي لحزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وتتهم المرأة بتصنيف الآلاف من الأوكرانيين، معاقين، مما يجعلهم غير مؤهلين للخدمة العسكرية مقابل المال.
تفاصيل التحقيق
ذكر التقرير أن المرأة وابنها، الذي كان يرأس صندوق المعاشات الإقليمي، تم احتجازهما. كان لدى الابن أكثر من 10 ملايين دولار نقداً في منزله وفي الخارج، ويمتلك 3 منازل في أوكرانيا وأوروبا. وبلغت تكلفة الحصول على شهادة الإعاقة 4 آلاف دولار. كانت معظم المتقدمين من النساء. كانت الفكرة هي أنه إذا كانت المرأة معاقة، فسيضطر زوجها المؤهل للتجنيد إلى الاعتناء بها، وبالتالي يتم استبعاده من قائمة الذين سيتم تجنيدهم. ومن المتوقع أن تمتد التحقيقات إلى مكاتب أخرى للادعاء أيضاً.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً