سالم بن حمدان الشملي .. نال لقب "المصور" قبل أن يعرف!
سالم بن حمدان الشملي: قصة مصور ولد مع شروق الشمس
من هاتف "نوكيا" إلى احتراف التصوير
بدأت رحلة سالم بن حمدان الشملي في عالم التصوير الفوتوغرافي منذ 13 عاماً في ولاية عبري، عُمان. كانت بداية رحلته متواضعة، حيث التقط صورًا هاتفية عشوائية للطبيعة من حول قريته "سدادب" بولاية عبري، دون أن يدرك أنها ستتحول إلى شغف يرافقه طيلة حياته.
بدأ سالم بالتجول في الطبيعة، وخاصةً في الجبال، وذات يوم صعد قمة جبلية، فأسره منظر القرية من الأعلى. لم يتردد سالم في التقاط صورة لهذا المشهد باستخدام هاتفه "نوكيا"، وسرعان ما أصبح التقاط الصور هوايةً له، يعبر من خلالها عن عشقه لجمال البيئة المحيطة به.
من هاتف نوكيا إلى لقب "المصور"
انتشرت صور سالم في وسائل التواصل الاجتماعي، ونالت إعجاب الكثيرين، خاصةً صوره من زاوية شاهقة لم يعتد الناس رؤيتها من قبل، خاصةً وأنها كانت قبل انتشار طائرات الدرون. حاز سالم على لقب "المصور" بين أبناء قريته، وصار هذا اللقب يلازمه أينما ذهب.
دعم محلي وحافز للتطور
وجد سالم دعمًا من محيطه المحلي، حيث بدأ الناس يتفاعلون مع صوره التي كان ينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كانت أولى صوره التي لاقت رواجًا هي صور لقرية سدادب في عبري، وأذكر كيف أدهشه تفاعل الناس معها، وكيف بدأت تصلني رسائل الإعجاب، مما حفزني على الاستمرار وتطوير مهاراتي.
من هاتف نوكيا إلى كاميرا احترافية
دفع هذا الدعم سالم لشراء أول كاميرا له من نوع "كانون دي 850"، ومن ثم كاميرا "كانون آر 5".
الطبيعة، مصدر الإلهام
يتحدث سالم عن الدور الذي لعبته الطبيعة في تشكيل أسلوبه الفني، حيث يعتبر أن الطبيعة هي الملهم الأول له. كل بيئة تزورها تضفي عليك درسًا جديدًا، سواء كانت صحراء مترامية أو شاطئ هادئ أو جبال شاهقة.
التحديات والمواقف
يواجه سالم تحديات في تصوير المناظر الطبيعية، خاصةً في ظل تغيرات الطقس والظروف الجوية المفاجئة. لكنه يرى أن الصبر هو مفتاح النجاح في هذا المجال. أحيانًا يكون عليه الانتظار لساعات لالتقاط اللحظة المثالية، وأحيانًا أقطع المسافات الطويلة لوجهة معينة في توقيت معين، مثل جبل شمس. لكن عدم دراسة الوضع بشكل كافٍ قد يعكر الخطة، من ذلك الجو الغائم أو المغبر، لذلك التصوير يعلمني الصبر.
قصة صورة القمر
يكتشف سالم زوايا جديدة تلهمه لالتقاط صور فريدة. لكل مكان طابعه الخاص، فأحيانًا تحتاج إلى ضوء الشروق لتبرز ألوان الصخور، وأحيانًا أخرى يكون الغروب هو الأنسب لإبراز ظلال الأشجار.
ويصف سالم تجربته مع تصوير القمر بجوار جامع محمد الأمين، حيث عاش تلك التجربة بحماس ثم إحباط ثم حماس. تمثل الحماس في تجربته مع تطبيق عبر الهاتف يساعده على التحضير مسبقًا لاختيار الزاوية المثالية لتصوير مشهد اكتمال القمر في مواقع معينة.
الصور، قصةٌ لمشاعرٍ صادقة
يحرص سالم على أن يجعل لكل صورة قصة، أبحثُ دائمًا عن اللحظات العفوية مثل ابتسامة طفل أو نظرة خاطفة بين العريس وأهله وأصدقائه، تلك اللحظات التي تعكس المشاعر الصادقة يكون لها وقع كبير.
التحدي: التوازن بين الرؤية الفنية ورغبات الزبائن
التحدي يكمن في إيجاد التوازن بين رغبات الزبائن وما يرغبون في رؤيته، وبين الرؤية الفنية التي أريد أن تظهر في الصور.
الشغف، سرّ الاستمرارية
الشغف هو ما يجعلني أستيقظ مبكرًا لالتقاط صورة شروق الشمس، وهو ما يجعلني أتحمل برد الجبال أو حرارة الصحراء لأوثق لحظة نادرة، التصوير بالنسبة لي ليس مجرد عمل، بل هو وسيلة للتعبير عن الجمال الذي أراه حولي.
رسالة للمصورين الشباب
يدعو سالم المصورين الشباب للتمسك بشغفهم والتعلم باستمرار، مشددًا على أن الإبداع لا حدود له إذا كان المرء مخلصًا لما يحب، أيًّا كانت موهبته وهوايته، في التصوير، أو الرسم، أو شتى فنون الحياة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً