«سَفَرْطاس» رواية جديدة للدكتور خالد الجابر
"سفرطاس": رواية جديدة للدكتور خالد الجابر
رحلة في عمق الذاكرة والتاريخ
تُقدم رواية "سفرطاس" للكاتب الدكتور خالد الجابر رحلة مثيرة في أعماق الزمن والذاكرة، حيث تتجول بين صفحاتها شخصيات تتفاعل مع تحولات كبرى شهدها العالم العربي، تحديدًا منطقة الخليج، على مدار قرن. تفتح الرواية أبوابًا واسعة للتساؤل: هل يمكن للإنسان أن يعيش في عوالم متعددة من الشخصيات؟ وهل يمكنه أن يتجاوز الفوارق بين ذاته الأصلية وتلك الشخصيات التي يُخيلها لنفسه أو يبتكرها للتغلب على صراعاته الداخلية؟
إستكشاف الذات والمجتمع
تُقدم الرواية دراسة عميقة لجدلية الهوية، حيث تُظهر مدى تأثرها بالصراعات النفسية والمجتمعية التي تواجه الإنسان في العالم الحديث. تستكشف الرواية العلاقة المعقدة بين الذات والآخر، وبين الهوية الفردية والتراث والحداثة، مما يُجبر القارئ على التفكير في علاقته ببيئته ومجتمعه.
سفرطاس: رحلة التجارب الإنسانية
يُعكس عنوان الرواية "سفرطاس" رمزية عميقة، حيث تُشير كلمة "سفر" إلى الرحلة والترحال، بينما تُشير كلمة "طاس" إلى الوعاء. في هذه الرواية، الحياة ذاتها رحلة متواصلة من التجارب الإنسانية، حيث يحمل الفرد معه في كل مرحلة من مراحلها مجموعة من التجارب والمشاعر والذكريات والشخصيات.
تحولات الخليج والعالم العربي
تُسلط "سفرطاس" الضوء على التحولات الكبيرة التي شهدتها منطقة الخليج والعالم العربي، بدءًا من قبل اكتشاف النفط وصولًا إلى الزمن الراهن، مرورًا بالنزاعات والحروب التي أثرت بشكل كبير على المنطقة. تُجسد شخصية جابر، بطل الرواية، جيلًا عاش تلك التغيرات وتأثر بها بشكل عميق.
جدلية الذات والآخر
تُركز الرواية على جدلية الذات والآخر، حيث يعيش بطل الرواية، وهو رجل مُسن يقيم في دار رعاية، شعورًا قويًا بالوحدة والاغتراب، رغم وجوده بين الآخرين. يشعر بالعزلة الداخلية العميقة بسبب تجاربه الحياتية التي عاشها.
البناء الفني
تُقدم "سفرطاس" بناءً فنيًا مميزًا، حيث يَنجح الكاتب في دمج الزمن والمكان بمهارة فائقة، مما يجعل كل عنصر جزءًا لا يتجزأ من نسيج السرد. تستطيع الرواية التنقل السلس بين فترات زمنية مختلفة، بدءًا من الماضي وصولًا إلى الحاضر، مما يجعلها أكثر تشويقًا وإثارة.
ختام مثير
يُقدم ختام الرواية تحولًا مدهشًا يُعيد ترتيب كل ما ظن القارئ أنه يَعرفه عن الشخصيات والأحداث. تُستخدم "الالتباس المقصود" كأداة روائية قوية، مما يُجبر القارئ على إعادة التفكير والتفسير للأحداث السابقة. تُعزز النهاية المفاجِئة الجمالية الفلسفية للرواية، حيث يتلاعب الكاتب بمفاهيم الزمن والذاكرة والهوية لخلق تجربة سردية تأملية عميقة.
تأملات عميقة
تُقدم "سفرطاس" تأملًا عميقًا في معنى الوجود، وكيف يمكن للصدمات النفسية أن تدفع الإنسان إلى حدود اللاوعي والهروب من الذات. تُثير الرواية تساؤلات مهمة حول الهوية، والذاكرة، والتاريخ، وطبيعة العلاقات الإنسانية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً