سفير إيطاليا لدى الدولة: سمو الأمير يحظى بترحيب حار في إيطاليا باعتباره قائدا عالميا للدبلوماسية
زيارة أمير قطر لإيطاليا: تعزيز العلاقات الثنائية وإطلاق شراكات استراتيجية
ترحيب حار بسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني كقائد عالمي للدبلوماسية
أكد سفير الجمهورية الإيطالية لدى دولة قطر، سعادة السيد باولو توسكي، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى إيطاليا ستشهد تعزيزاً للعلاقات بين البلدين، ورفع مستوى التعاون الثنائي إلى أعلى المستويات في كافة المجالات.
قال السفير الإيطالي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا): "نرحب بسمو الأمير باعتباره قائدا عالميا للدبلوماسية والقانون الدولي وداعما قويا للنظام العالمي متعدد الأطراف، ونحن منخرطون سويا في عدد من المساعي التي لا تزال مستمرة والتي نريد تعزيزها بشكل أكبر، بدءا بالعديد من الأزمات التي تشكل جزءا من الأجندة العالمية اليوم."
تعزيز التعاون في المجالات الإستراتيجية
أكد سعادة السفير الإيطالي أن إيطاليا وقطر عملتا معا على التأكيد على سيادة القانون الدولي وتوفير المساعدات الإنسانية، والحل السلمي للنزاعات بدلا من العنف، وحماية المدنيين تحت أي ظرف، معربا عن قلقه إزاء الوضع في لبنان، حيث تشارك إيطاليا في مهمة اليونيفيل وتعمل على وقف إطلاق النار بصفتها رئيسة مجموعة الدول السبع.
تعاون اقتصادي متنامٍ
أوضح سعادته أن التعاون الاقتصادي مع قطر يقوم على ركيزتين: الاستثمارات المتبادلة المباشرة والمبادرات المشتركة في أسواق أخرى ذات أهمية استراتيجية مثل أفريقيا.
- الاستثمارات المتبادلة المباشرة: العديد من الشركات الإيطالية موجودة بالفعل في الدوحة وتجعل منها مركزا لعملياتها الإقليمية، بينما يمتد الوجود القطري في إيطاليا عبر قطاعات مختلفة، مثل العقارات، والرعاية الصحية، والرفاهية، والضيافة. يتم التنسيق المكثف بين المؤسسات الإيطالية والقطرية لتعزيز الاستثمارات المباشرة مع التركيز على مجالات ذات اهتمام مشترك.
- المبادرات المشتركة في أسواق أخرى: تعمل إيطاليا وقطر معا لضمان الاستثمارات الإنتاجية في أفريقيا، والتي يمكن أن تفيد المجتمعات الإفريقية وتمكنها، كما تشارك التكنولوجيا وتخلق مشاريع مستدامة ومربحة لها. يتم تنفيذ هذه المبادرات من خلال التعاون الثنائي بين البلدين، ومن خلال إشراك المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي.
شراكة قوية في مجال الطاقة
يتعاون البلدان في تطوير حقل الشمال في قطر، سواء في عمليات التنقيب والإنتاج أو في تطوير البنية التحتية. تساهم إيطاليا في توسع قطر كقائد عالمي في أسواق الطاقة من خلال التعاون في قطاع النفط، والغاز، وقطاعات الطاقة المتجددة. يتوقع سعادة السفير باولو توسكي أن يتوسع التعاون بين البلدين أكثر في عامي 2025 و 2026، حيث سيُركز على الطاقة المتجددة والحلول المستدامة، بما في ذلك عمليات تحويل النفايات إلى طاقة.
مجالات تعاون أخرى
تشمل مجالات التعاون الأخرى:
- قطاع الدفاع: تتمتع إيطاليا وقطر بعلاقات استراتيجية رفيعة المستوى في مجال الدفاع، حيث تم وضع آليات للعمل المشترك بين القوات المسلحة في البلدين. أقام الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية والشرطة العسكرية في البلدين علاقات وثيقة بهدف تطوير الخبرات والتدريب المشترك.
- التعاون الصناعي والتكنولوجي: حقق هذا المجال نجاحا كبيرا ويتقدم بشكل ملحوظ.
- الأمن الداخلي: يشهد التعاون في هذا المجال تقدما بفضل التعاون الثنائي بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين.
- الثقافة: يتشاركان الرؤية القائلة بأن الثقافة هي أساس كل شيء، فهي تشكل رؤية كل أمة وهويتها. يعملان على زيادة التعاون بين وزارة الثقافة القطرية ووزارة الثقافة الإيطالية، ويتم العمل بشكل خاص على صناعة النشر والكتب لتقديم المزيد من المواد والمحتوى. تُجرى مبادرات مشتركة مع أهم المؤسسات الثقافية الإيطالية.
- التعليم: هناك تعاون متزايد في مجال العلوم بين الجامعات، وهو أمر ذو قيمة عالية، كما في المجالات الطبية الحيوية وفي تدريس اللغة الإيطالية في الدوحة وكذلك اللغة العربية في إيطاليا.
- البنية التحتية: هناك مجالات عمل جارية في مجال البنية التحتية.
- العدالة: هناك مجالات عمل جارية في مجال العدالة.
- السياحة: هناك مجالات عمل جارية في مجال السياحة.
- الأمن الغذائي: هناك مجالات عمل جارية في مجال الأمن الغذائي.
شراكة استراتيجية
أكد سعادة السفير أن الشراكة بين إيطاليا وقطر لها قيمة استراتيجية تكمن في التنسيق المستمر بين قيادتينا، وفي العلاقات الوثيقة بين شعبينا وفي الأرقام المتزايدة لتبادلاتنا الاقتصادية. تعتبر هذه الزيارة الرسمية دليلا على ازدهارها، وهي في ذات الوقت حافز للقيام بالمزيد في المستقبل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً