سلسلة الآثار الغارقة.. قصة ميناء وادى الجرف بمحافظة البحر الأحمر
سلسلة الآثار الغارقة: اكتشاف ميناء وادي الجرف
مرفأ عظيم غارق في أعماق البحر الأحمر
تتمتع مصر بثروة هائلة من الآثار الغارقة في أعماق البحر الأحمر والبحر المتوسط. ومن بين هذه الآثار، نجد ميناء وادي الجرف، الموجود في محافظة البحر الأحمر، والذي يحمل في طياته أسرارًا غامضة من حضارة مصر القديمة.
ملامح ميناء وادي الجرف
يتكون الميناء البحري من بقايا منشآت حجرية أقيمت في الماء على شكل حرف "L" اللاتيني بزاوية منفرجة قليلاً.
أجزاء مرئية: يمكن رؤية جزء من هذه المنشآت على رأس صخري صغير، بينما تمتد البقية تحت الماء باتجاه الشرق لمسافة 160 متر تقريبًا.
امتداد غير منتظم: بعد ذلك، تتجه المنشآت باتجاه الجنوب الشرقي بطريقة غير منتظمة لمسافة تبلغ حوالي 130 متر.
عرض متغير: يتراوح عرض هذا المبنى بين 8 متر و14 متر، وهو يقع في مياه ضحلة لا يتجاوز عمقها مترين حاليًا.
وظيفة الحاجز: من المرجح أن هذا المبنى قد تم تشييده ليعمل كحاجز للأمواج والتيارات المائية الشمالية، مما يوفر مساحة مائية آمنة لرسو السفن وانطلاقها.
مساحة واسعة: تقدر المساحة المائية التي كان يحتلها الحوض الداخلي للميناء القديم بما لا يقل عن 5.67 هكتارات.
اكتشاف المراسي ودلالاتها
وجدت تحت الماء 21 مرساة من الحجر الجيري تعود إلى عصر الأسرة الرابعة،
الموقع: تقع هذه المراسي على بعد حوالي 120 متر من الشاطئ الحالي، وحوالي 11 متر جنوب حاجز الأمواج.
دليل على وظيفة الميناء: يؤكد هذا الاكتشاف وظيفة هذا الموقع كميناء بحري.
أهمية اكتشاف ميناء وادي الجرف
يعد اكتشاف ميناء وادي الجرف، الذي يرجع إلى عصر الملك خوفو، أشهر ملوك الأسرة الرابعة (حوالي 2600 ق.م)، من أهم الاكتشافات العلمية في العصر الحديث.
أقدم ميناء صناعي: تُعد هذه المنشآت أقدم منشآت لميناء بحري صناعي معروف حتى الآن على مستوى العالم.
مهارة المصريين القدماء: يثبت هذا الاكتشاف أن المصريين القدماء قد أتقنوا إنشاء الموانئ البحرية منذ الأسرة الرابعة على الأقل.
شبكة الاتصال: يُشير الاكتشاف إلى وجود شبكة اتصال قوية بين ساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء في مصر القديمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً