سمو الأمير يترأس وفد دولة قطر في قمة مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي
قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي: سمو الأمير يترأس وفد دولة قطر
افتتاح القمة الأولى
ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفد دولة قطر في الجلسة الافتتاحية للقمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، التي عقدت عصر اليوم في العاصمة بروكسل بمملكة بلجيكا الصديقة. حضر الجلسة عدد من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
كلمة سمو الأمير
ألقى سمو الأمير المفدى كلمة بهذه المناسبة أكد خلالها على أهمية تعزيز التعاون والحوار والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، مُشدداً على أهمية هذه القمة التي تُعد تتويجًا لعمل دؤوب على مدار السنوات الماضية، وتعكس الاهتمام والحرص المتبادل لدى الطرفين على تعزيز العلاقات بينهما.
تاريخ العلاقات بين الخليج وأوروبا
أشار سمو الأمير إلى أن دول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات تاريخية وطيدة، مُستندة إلى اعتبارات المصالح المتبادلة والتوافق على مبادئ مثل احترام القانون الدولي، وتوطيد السلم والأمن الدوليين، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتحقيق الرخاء للجميع.
مجالات التعاون
أكد سمو الأمير على أهمية تعزيز العلاقات الخليجية الأوروبية في شتى المجالات من خلال تنسيق الجهود بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتحفيز التعاون التجاري والاستثمارات، وتبادل الخبرات في مجال البحوث والابتكار، ومكافحة التغير المناخي، والحفاظ على البيئة، والتنوع الاقتصادي.
الأوضاع الإقليمية
أشار سمو الأمير إلى أهمية دور الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم العالميين، والمساهمة الفعالة في الوصول إلى حلول سلمية للأزمات الدولية القائمة، وجهوده في دفع عجلة الاقتصاد العالمي وتشجيع جهود التنمية في مختلف دول العالم.
القضية الفلسطينية
أكد سمو الأمير على ضرورة إيجاد تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحيث تقوم على حل عادل للقضية الفلسطينية بناءً على قرارات الشرعية الدولية، بما يشمل الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل. كما دعا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة وفي لبنان، وبوقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش في الضفة الغربية المحتلة.
الأزمة الروسية الأوكرانية
أكد سمو الأمير على موقف مجلس التعاون الخليجي المبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يكرس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. كما أن مجلس التعاون يدعم كافة جهود الوساطة والمبادرات والمساعي الحميدة للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة.
موجات الهجرة غير الشرعية
أكد سمو الأمير على رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن الأصل هو أن نتعاون جميعًا ونستثمر في مواجهة الكوارث الكبرى التي تؤدي إلى النزوح وموجات الهجرة غير الشرعية مثل الحروب الأهلية والإبادة الجماعية والفقر.
خاتمة
ختم سمو الأمير كلمته بالتأكيد على أن هذه القمة تُعد نقطة تحول في مسيرة العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين الخليجي والأوروبي، بما يعزز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لكلا الجانبين.
حضر الجلسة الافتتاحية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً