سهم بوينغ يتراجع جراء رفض عمالها أحدث عرض لإنهاء إضرابهم

سهم بوينغ يتراجع بعد رفض العمال لأحدث عرض لإنهاء الإضراب

تراجع سهم بوينغ بنسبة 2% في التداولات قبل افتتاح السوق الأمريكية يوم الخميس، بعد رفض العمال تمديد إضرابهم المستمر منذ ستة أسابيع تقريبًا. هذا القرار يلقي بظلال من الشك على جهود الشركة لتحقيق الاستقرار المالي واستعادة صورتها العامة.

رفض العرض

رفض نحو 64% من عمال مصانع بوينغ على الساحل الغربي للولايات المتحدة أحدث عرض قدمته الشركة، مما أدى إلى توقف خطوط الإنتاج لجميع الطائرات التجارية تقريبًا التي تنتجها الشركة، بما في ذلك طراز "737 ماكس". هذا الطراز يُعتبر أساس موازنة الشركة المالية.

تفاصيل العرض

وتضمن العرض زيادة عامة في الأجور بنسبة 35% على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكنه لم يشمل خطة محددة للتقاعد، وهي من المطالب الرئيسية للعمال المضربين.

تأثيرات على الشركة

يعتقد بعض المحللين أن قرار العمال قد يؤثر على جهود إعادة التمويل التي تحتاجها الشركة لاستقرار عملياتها، خاصة بعد أن أعاق الإضراب تعافيها من سلسلة من الأزمات السابقة.

خيارات بوينغ

أعلنت بوينغ الأسبوع الماضي عن خطط لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار لتجنب فقدان تصنيفها الاستثماري، بالإضافة إلى تأمين قرض بقيمة 10 مليارات دولار. لكن رغم أن بعض المحللين يعتقدون أن الشركة تفضل الانتظار حتى انتهاء الإضراب قبل التوجه إلى الأسواق المالية، فإن الصراع بين العمال والإدارة يضعها تحت ضغط متزايد لتسوية الأمر.

تبعات الإضراب

أعلنت بوينغ في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن تخفيض عدد الوظائف بمقدار 17 ألف وظيفة، أو 10% من عدد موظفيها على مستوى العالم، كما أعلنت عن توفير 5 مليارات دولار من التكاليف. هذه القرارات تأتي استمرارًا للفوضى المستمرة بالشركة منذ عام.

آراء المحللين

يرى المحلل لدى إيجنسي بارتنرز، نيك كانينغهام، أنه سيتعين على بوينغ تسوية الأمر وتقديم عرض أعلى للعمال. ويقول المحلل في "جيه بي مورغان"، سيث سيفمان: "لا نستبعد زيادة رأس المال قبل انتهاء الإضراب.. حسب ظروف السوق".