سيدي بوزيد: يوم تكويني حول التناول الإعلامي لظاهرة الانتحار والتعامل الطبّي والنفسي معها
سيدي بوزيد: يوم تكويني حول ظاهرة الانتحار والتعامل معها
التناول الإعلامي المهني لظاهرة الانتحار
نظمت المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بسيدي بوزيد يومًا تكوينيًا حول كيفية التعامل الطبي والنفسي مع ظاهرة الانتحار. هدفت هذه الدورة التدريبية إلى تزويد المشاركين بمهارات فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الحساسة، مع التركيز على أهمية التناول الإعلامي المهني لظاهرة الانتحار.
خلال اليوم التكويني، تم تقديم دليل ارشادي للتناول الاعلامي المهني لظاهرة الانتحار. شددت الدكتورة هالة كسكاس، طبيبة بالمصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بسيدي بوزيد، على ضرورة توخي الحذر في تناول موضوع الانتحار في وسائل الإعلام، داعية إلى تجنب أي تجاوز لغوي أو معرفي والتأكيد على أهمية عدم طرح الأفكار الانتحارية على الأطفال واليافعين والمراهقين.
أهمية التوعية والوقاية
أشارت الدكتورة كسكاس إلى أنّه من الضروري التوعية بظاهرة الانتحار وتقديم الدعم النفسي للأفراد المعرضين لخطر الانتحار، وتقديم استراتيجيات وقائية فعالة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
دور الأسرة في الوقاية
دعت الدكتورة كسكاس إلى دور مهم للأسرة في الوقاية من الانتحار، من خلال الاستماع إلى المراهقين وفهم مشاعرهم، والتوعية بعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الانتحار، وتسليط الضوء على استراتيجيات الوقاية، والتأكيد على الأمل والشفاء.
توصيات مهمة
من أهم توصيات اليوم التكويني:
- التركيز على الوقاية: يجب أن يكون التركيز على الوقاية من الانتحار، بدلاً من التركيز على نقص خدمات المساعدة.
- تجنب تناول انتحار المشاهير: تجنب التركيز على انتحار المشاهير، وذلك لتجنب تحفيز أفكار انتحارية لدى أفراد آخرين.
- عدم التوغل في تناول موضوع الانتحار: تجنب التوغل في تناول موضوع الانتحار في البرمجة الاعلامية، وذلك لتجنب زيادة الخوف والتوتر لدي الجمهور.
- تجنب الوصم: يجب تجنب وصم الأشخاص الذين يعانون من أفكار انتحارية، وذلك للحفاظ على كرامتهم وعدم شعورهم بالعزلة.
- استخدام اللغة المناسبة: يجب استخدام لغة مناسبة لطرح موضوع الانتحار، والتجنب من استخدام عبارات قد تكون مهينة أو تؤدي إلى زيادة الضغط على الشخص المعني.
- تجنب الانفعالية والعاطفة الجياشة: يجب تجنب الانفعالية والتصريحات العاطفية الجياشة في طرح موضوع الانتحار، وذلك للحفاظ على الهدوء والتركيز على نشر الوعي بطريقة سليمة.
الهدف
يهدف هذا اليوم التكويني إلى زيادة الوعي بظاهرة الانتحار والتوعية بخطوات الوقاية منها، وإلى تقديم الدعم النفسي للأفراد المعرضين لخطر الانتحار، وإلى تحفيز الجهات المختصة على تقديم خدمات المساعدة اللازمة للمعنيين بظاهرة الانتحار.
الخاتمة
ظاهرة الانتحار هي ظاهرة معقدة تتطلب تعاون جميع أفراد المجتمع للتغلب عليها. من خلال التوعية والتثقيف والتعاون بين الجهات المختصة والأسرة ووسائل الإعلام، يمكن خفض معدلات الانتحار والتخفيف من معاناة المعنيين بها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً