سيناتور "من السكان الأصليين" تقاطع حفلا للملك تشارلز في مجلس الشيوخ الأسترالي وتتهمه بالإبادة الجماعية

سيناتور أسترالي من السكان الأصليين تقاطع حفل الملك تشارلز وتتهمه بالإبادة الجماعية

أثناء خطاب للملك تشارلز الثالث في مبنى البرلمان الأسترالي، قاطعت السيناتورة ليديا ثورب، وهي من السكان الأصليين الأستراليين، الحفل ووجهت اتهامات للملك بارتكاب الإبادة الجماعية. وقالت السيناتورة ثورب لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الملك "ليس من هذه الأرض".

احتجاج ليديا ثورب

وقاطعت السيناتورة ثورب الحفل في العاصمة كانبيرا، بصراخ استمر لمدة دقيقة تقريبًا قبل أن يقتادها أفراد الأمن بعيدًا. ووجهت السيناتورة ثورب اتهامات مباشرة للملك تشارلز وقالت: "هذه ليست أرضك، أنت لست ملكي". كما زعمت أن الإبادة الجماعية قد "ارتكبت ضد شعبنا".

ردود الفعل على احتجاج ثورب

أثارت مقاطعة السيناتورة ثورب ردود فعل متباينة، فبينما اعتبرت بعضهم احتجاجها "غير محترم"، اعتبرته ثورب "رسالة واضحة" للملك. وذكرت ثورب أنها تريد إرسال "رسالة واضحة" للملك، معلنةً: "لكي تكون صاحب سيادة، عليك أن تكون من أهل الأرض".

معاهدة سلام

طالبت ثورب الملك تشارلز بإصدار تعليمات للبرلمان لمناقشة معاهدة سلام مع الشعوب الأصلية، ووصفت الملك ب"المستعمر" وأشارت إلى أن "أجداده كانوا مسؤولين عن القتل الجماعي والإبادة الجماعية".

الزيارة الملكية

كانت زيارة الملك تشارلز إلى أستراليا ضمن برنامج تطرق إلى تاريخ أستراليا مع شعوبها الأصلية. وخلال خطابه تحدث الملك عن المجتمعات الأصلية وذكر أنه تعلم من حكمتهم التقليدية.

مناقشة الجمهورية في أستراليا

تمت مناقشة النظام الملكي في أستراليا لمدة عقود من الزمن. وفي عام 1999، أُجري استفتاء حول ما إذا كان على أستراليا التخلي عن النظام الملكي وأن تصبح جمهورية. وقد هُزم الاستفتاء بشكل ساحق. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الدعم لحركة المطالبة بالاستقلال والتحول إلى جمهورية، قد نما منذ ذلك الحين.

الزيارة المستقبلية

كانت زيارة الملك تشارلز أول زيارة له إلى أستراليا منذ خلافته ل والدته الملكة إليزابيث الثانية. وأكد قصر باكنغهام على الآلاف من الناس الذين حضروا لرؤية الملك و الملكة في كانبيرا.