شاشة الناقد: فيلمان يختلفان عن الأفلام الأميركية
شاشة الناقد: فيلمان يختلفان عن الأفلام الأميركية
"ثمانية مناظر لبحيرة بيوا": شعرٌ إستوني مستوحى من اليابان
"ثمانية مناظر لبحيرة بيوا" هو فيلم إستوني للمخرج ماركو رات، مستوحى من أشعار يابانية قديمة. يروي الفيلم قصة فتاتين صديقتين تعيشان في قرية صغيرة على ضفاف بحيرة إستونية، وتمرّان بمرحلة انتقال عاطفي. تتعرّض إحداهما لحادثة مأساوية، وتُحاول التغلّب على شعورها بالاضطراب النفسي.
يتأثّر الفيلم بشكل واضح بالأشعار اليابانية التي يعتمد عليها كمصدر للإلهام، ويشعرنا بجماليات الطبيعة وغموضها. تتميّز مشاهد الفيلم بطولها، وتركيزها على المناظر الطبيعية الرمادية والماء، والمُوسيقى الهادئة التي تُساهم في خلق جوٍّ من الهدوء والتفكير.
"التعامل مع غير الموتى": رقصٌ هادئ مع الموتى
"التعامل مع غير الموتى" هو فيلم نرويجي للمخرجة ثيا هفيستندال، يقدم لنا رؤية جديدة للزومبي، بعيداً عن الأفلام الأميركية التي تركز على العنف والرعب.
تتبع القصة ثلاث شخصيات: آنا، ديڤيد، و تورا. كلٌّ من هؤلاء فقد شخصاً عزيزاً على قلبه، وعاد إلى الحياة بشكلٍ غامض. تقدم المخرجة صورة مظلمة ومُحبطة عن الحزن والخسارة، وتُبرز الشعور بالفراغ الذي يُصاحب الموت.
لا يُركز الفيلم على مشاهد العنف والدموية، بل يُركز على شعور الشخصيات بالخوف والحيرة، وتأثيرها على علاقاتهم الشخصية. يعتمد الفيلم على الإيحاء والتوقّعات لخلق جوٍّ من الرّعب، ويُقدم أداءً درامياً قوياً وإدارةً فنية بارعة.
رأي الناقد
"ثمانية مناظر لبحيرة بيوا" فيلمٌ جميلٌ بصرياً، ويُقدم تجربةٌ شعريةٌ هادئةٌ، لكنّ قوّة أحداثه ضعيفة. "التعامل مع غير الموتى" فيلمٌ مُثيرٌ للّتفكير، ويُقدّم رؤيةً جديدةً للّزومبي، لكنّ سرعة أحداثه بطيئة بعض الشيء.
التقييم
"ثمانية مناظر لبحيرة بيوا": ★★★
"التعامل مع غير الموتى": ★★★☆
★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً