شاعر نوبل في مصر.. إيفان بونين كتب عن القاهرة وتأثر بثقافة الشرق
شاعر نوبل: إيفان بونين و تأثير الشرق العربي
يُخلد التاريخ ذكرى ميلاد الأديب الروسي الكبير إيفان بونين في 22 أكتوبر عام 1870، إذ احتفل هذا العام بالذكرى 154 لميلاده. ويشتهر بونين بكونه أحد أبرز الأدباء الروس الذين تأثروا بالشرق العربي، ولهذا التأثير دور بارز في مسيرته الأدبية. وقد حصل بونين على جائزة نوبل في الآداب عام 1933، تكريماً لفنه الرفيع الذي ينبثق من التقاليد الروسية الكلاسيكية في الكتابة النثرية.
رحلة بونين إلى الشرق العربي
أظهر إيفان بونين اهتمامًا كبيرًا بالشرق العربي والإسلامي، وخاصة حضارته القديمة. ووصف الأديب الروسي مكسيم جوركي بونين بأنه "يمتلك جاذبية موروثة تجاه الشرق". وقد سافر بونين إلى مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والجزائر، مستلهمًا من هذه الرحلات إبداعه الأدبي.
التأثير العربي في أعمال بونين
يلعب التأثير العربي والإسلامي دورًا بارزًا في أعمال بونين، حيث تعكس هذه الأعمال ثراءًا فكريًا يبرز مدى اهتمام الأدباء الروس بالشرق العربي في بداية القرن العشرين. ورغم أهمية هذا التأثير، فلم يحظَ بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين، باستثناء دراسة للباحث السوفيتي "تارتاكوفسكي" عن الشعر الروسي والشرق.
القاهرة في قصائد بونين
في عام 1906، التقى بونين بزوجته المستقبلية فيرا مورمتسيفا في موسكو، ورافقته في رحلته إلى مصر وسوريا وفلسطين. ونشر بونين خلال هذه الفترة قصصًا عن انطباعاته عن الشرق، وكتب قصائد شهيرة ذات طابع إسلامي، مثل "ليلة القدر" و"الهجرة" و"امرؤ القيس" و"البدوي" و"القافلة". كما ألف قصصًا مثل "معبد الشمس" و"بحر الآلهة" و"ظل الطير".
لم تقتصر إبداعات بونين على القصائد ذات الطبيعة الدينية، بل امتدت لتشمل حاضر مصر وماضيها. ففي قصائده عن "القاهرة" تناول بونين الاحتلال البريطاني لمصر وتاريخها الإسلامي والفتح العربي، وكتب أيضًا عن الأهرامات وتاريخ مصر الفرعونية. كما كتب عن النوبة وديار النوبيين على ضفاف النيل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً