"شباب الجزائر لا يزال يحمل شعورا رافضا لفرنسا"
الشباب الجزائري: بين الرفض لفرنسا والواقع اليومي
هل ما زال الشباب الجزائري يحمل شعورا رافضا لفرنسا؟
يرى الباحث في علم الاجتماع نوري دريس أن الشباب الجزائري لا يزال يحمل شعورا رافضا لفرنسا رغم بعض التناقضات في تصرفاتهم. فمن جهة، يُظهر العديد من الشباب رغبة قوية في الهجرة إلى فرنسا لتحسين أوضاعهم المعيشية، بينما من جهة أخرى، يُظهرون رفضًا واضحًا للاستعمار الفرنسي.
فهم تاريخ الثورة الجزائرية: تحدٍّ كبير
يشير دريس إلى أن فهم الشباب للثورة الجزائرية ضعيف. فالعديد منهم يتعامل مع تاريخ الثورة كفلكلور يحتفل به بشكل سطحي دون فهم عميق للأحداث التي مرّ بها الشعب الجزائري.
دور وسائل التواصل الاجتماعي
يُلقي دريس باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في ضعف فهم الشباب للثورة. فالمعلومات التي يتلقاها الشباب من هذه الوسائل غالبا ما تكون سطحية وغير دقيقة، مما يؤدي إلى تشويه صورة التاريخ والذاكرة الوطنية.
الاستفادة من تجربة الثورة الجزائرية
يشير دريس إلى أن ثورة الجزائر لا تزال مصدر إلهام للحركات التحررية في العالم، خاصة في فلسطين. ويؤكد أن هناك العديد من التشابهات بين ثورة الجزائر والانتفاضة الفلسطينية، بما في ذلك استعمال نفس أساليب القمع من قبل المحتل.
المفارقة في سلوك الشباب
يؤكد دريس على أن الشباب الجزائري، رغم رفضه لفرنسا، يبحث عن حياة أفضل في بلادها. ويصف هذه الظاهرة بأنها مفارقة لا تقتصر على الجزائر فقط، بل تشمل العديد من المستعمرات السابقة.
ضرورة بناء شخصية وطنية قوية
في الختام، يشير دريس إلى ضرورة التفكير في طرق جديدة لبناء شخصية وطنية قوية لدى الشباب، وذلك من خلال تعليمهم تاريخهم وتراثهم وغرْس القيم الوطنية في نفوسهم.
جدول يشمل بعض التناقضات في سلوك الشباب:
السلوك التفسير رفض فرنسا مشاعر وطنية الهجرة إلى فرنسا بحث عن حياة أفضل التعامل مع الثورة كفلكلور ضعف فهم التاريخ التأثر بوسائل التواصل الاجتماعي سهولة الوصول إلى المعلوماتخلاصة
يؤكد الباحث نوري دريس على أهمية بناء شخصية وطنية قوية لدى الشباب، وذلك من خلال تعليمهم تاريخهم وتراثهم وغرْس القيم الوطنية في نفوسهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً