شباب المخيمات يرفضون التجنيد في ميليشيات ولد المراكشي
رفض شباب مخيمات تندوف التجنيد في ميليشيات ولد المراكشي
شهدت مخيمات تندوف، حيث يقيم المحتجزون تحت سيطرة جبهة البوليساريو، تزايدًا في رفض شباب المخيمات الانضمام إلى الميليشيات العسكرية التي تقودها الجبهة.
وفقًا لمصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو، فقد أطلق الحبيب محمد عبد العزيز، نجل زعيم البوليساريو السابق، عملية التجنيد في صفوف الشباب. يشغل الحبيب منصب عضو في “الأمانة الوطنية” للبوليساريو، و”المدير المركزي” لتكوين الميليشيات، في إطار تعاون مع الجزائر.
ومع ذلك، تُظهر معلومات حقوقية وجود رفض كبير من جانب شباب المخيمات للالتحاق بالميليشيات، وذلك على الرغم من الحملات المكثفة التي تنظمها الجبهة بالتعاون مع العسكر الجزائري.
يرجح أن هذا الرفض ينبع من وعي الشباب بواقع مخيمات تندوف والتحديات الكثيرة التي تواجههم، مما يجعلهم يترددون في الانضمام إلى الميليشيات وتحمّل مسؤوليات قد تؤثر على مستقبلهم.
عزوف الشباب عن التجنيد
تُشير معلومات حقوقية إلى أن الشباب في مخيمات تندوف لا يرغبون في الانضمام إلى الميليشيات العسكرية للعديد من الأسباب، منها:
- غياب الفرص والتنمية في مخيمات تندوف: يفتقر الشباب إلى الفرص العملية والثقافية والتعليمية في المخيمات، مما يجعلهم يُدركون أن الانضمام إلى الميليشيات لن يحل مشكلاتهم بل سيُزيد من معاناتهم.
- التلاعب بمشاعر الشباب: تُدرك جبهة البوليساريو و الجزائر أن الشباب في مخيمات تندوف هم الأكثر تأثراً بالنواحي العاطفية والوطنية، لذلك تستخدم حملات تضليلية لإقناعهم بالانضمام إلى الميليشيات.
- وعي الشباب بتبعات الانضمام إلى الميليشيات: أصبح الشباب أكثر وعيًا بخطورة الانضمام إلى الميليشيات والتبعات السلبيّة التي قد تُصيبهم، مثل التعرض للقتل أو الإصابة أو السجن.
إن رفض شباب مخيمات تندوف التجنيد في الميليشيات يُظهر أن جبهة البوليساريو لم تعد تتمتع بالدعم الكامل من الشباب، ويُنذر بحدوث تغيير كبير في مستقبل هذه الجبهة التي تعاني من ضعف الاستراتيجية والعجز عن حل مشكلات الشعب الصحراوي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً