شركات أسلحة بالعالم بملكية إسرائيلية قد تخضع لحظر التصدير لإسرائيل
شركات أسلحة بملكية إسرائيلية قد تواجه حظرًا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
في الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودًا حثيثة لاستيراد أسلحة ضخمة بسبب حروبها المتكررة على غزة ولبنان، تفرض دولٌ عديدة قيودًا مشددة على تصدير الأسلحة إليها. وتخشى إسرائيل من أن تتسرب هذه القيود إلى شركات أسلحة أجنبية ولكنها ذات ملكية إسرائيلية كاملة، ما قد يحرمها من الحصول على الأسلحة التي تنتجها.
تأثير القيود على شركات الأسلحة الإسرائيلية
أعلنت دول عديدة في الأشهر القليلة الماضية عن فرض قيود على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وُصفت من قبل بعض المنظمات الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة. من أبرز هذه الدول بريطانيا التي ألغت 30 رخصة تصدير وأجرت تغييرات على نظامها لتشديد إجراءات تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وتُعد ألمانيا من أكبر مصدري الأسلحة لإسرائيل، حيث تزودها بغواصات وبوارج صواريخ، إلا أن ألمانيا تُطبق قيودًا فعلية على تصدير الأسلحة لإسرائيل، وقد أوقفت طلبًا إسرائيليًا باستيراد 10 آلاف قذيفة دبابة. كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض قيود على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
استراتيجية إسرائيل: شركات تابعة في الخارج
لتجاوز هذه العقبات، أنشأت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية العديد من الشركات التابعة لها في أوروبا وآسيا وأمريكا. الهدف من هذه الاستراتيجية هو زيادة مبيعاتها، بالإضافة إلى استجابة لطلبات دولٍ تريد نقل جزء من صناعة وتطوير الأسلحة إلى أراضيها.
من الأمثلة على ذلك، شراكة شركة "إلبيت" مع مجموعة أداني في الهند لإنشاء مصنع لإنتاج طائرات بدون طيار من طراز "هِرمس 900". هذه الطائرات تُستخدم في الهند وإسرائيل، حيث ازداد الطلب عليها بعد إسقاط حزب الله عددا منها.
مخاطر حظر التصدير على الشركات الإسرائيلية
شركتا "سلطة تطوير الأسلحة – رفائيل" والصناعات الجوية، وهما من أكبر شركات تصنيع وتطوير الأسلحة الإسرائيلية، مملوكتان للدولة. وبالتالي، فإن سلطة الشركات الحكومية هي المالك الرسمي لعدد من شركات الأسلحة حول العالم. مع تدهور مكانة إسرائيل الدولية، يُتوقع أن تواجه هذه الشركات حظرًا على تصدير منتجاتها إلى إسرائيل.
من أبرز الأمثلة على ذلك: صفقة استيراد 3000 قذيفة مضادة للمدرعات من طراز "ميتادور" من شركة "نوبيل ديناميت ديفنس" الألمانية، والتي اشترتها "رفائيل" قبل عشرين عامًا. هذه القذائف قادرة على استهداف مركبات مدرعة، وحفر خنادق، واستهداف أشخاص داخل المباني، ويمكن إطلاقها من داخل غرفة مغلقة.
شركات إسرائيلية في بريطانيا وسنغافورة
أنشأت الصناعات الجوية الإسرائيلية شركة في سنغافورة بالتعاون مع مجمع الشركات الأمنية ST Engineering لإنتاج صواريخ بحرية متطورة. كما أن شركة GeoSpectrum الكندية، التي اشترتها "إلبيت" في عام 2017، تنتج صواريخ بحرية تستخدم في قطع بحرية موجهة عن بعد من تطوير "إلبيت".
وتملك شركات أسلحة إسرائيلية عديدة في بريطانيا. فقد اشترت "رفائيل" قبل سنتين شركة Pearson Engineering التي تصنع قطعا لمركبات مدرعة، بما في ذلك مركبات روبوتية ومعدات إزالة ألغام. ويوجد لـ"إلبيت" مشاريع مشتركة في بريطانيا، إلى جانب شركات بملكيّتها الحصرية، مثل شركة UAV Engines التي تصنع محركات لطائرات بدون طيار، بما في ذلك محركات طائرات "هرمس 450" التي تصنعها "إلبيت" نفسها.
رفض شركات الأسلحة الإسرائيلية التعليق
رفضت كل من الصناعات الجوية و"رفائيل" الرد على طلب الصحيفة بالتعقيب على احتمال منع شركاتها في العالم من التصدير لإسرائيل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً