شركات التأمين العالمية أمام تحد في تغيير أساليب عملها لتوقع تبعات تقلب المناخ
شركات التأمين العالمية أمام تحد في تغيير أساليب عملها لتوقع تبعات تقلب المناخ
مع ازدياد حدة الكوارث الطبيعية نتيجة تغير المناخ، أصبحت شركات التأمين مضطرة إلى تغيير أساليب عملها. لم تعد قادرة على الاعتماد فقط على تحليل الأحداث السابقة، بل عليها أن تكتسب مهارات جديدة لمعالجة الأخطار المستقبلية غير المتوقعة.
تغيير النهج الكلاسيكي والاعتماد على التنبؤ
كان النهج الكلاسيكي لشركات التأمين يعتمد على جمع البيانات والإحصاءات عن الخسائر السابقة، ثم استخدامها لتوقع الخسائر المستقبلية. لكن التغير المناخي فرض على الشركات أن تركز على التنبؤ بالمستقبل، ودراسة الأخطار المحتملة باستخدام أساليب جديدة.
الاعتماد على خبراء في مجالات متعددة
أصبحت شركات التأمين تعتمد على خبراء متعددي التخصصات، مثل خبراء الأرصاد الجوية، وعلماء الاجتماع، وخبراء في مجال المناخ، لتحليل المخاطر وتقييمها بشكل أفضل. ولتعزيز هذا التوجه، قامت شركات التأمين بإنشاء "مختبرات للمناخ" تضم فرقًا متخصصة في علوم المناخ.
تحديد سعر المخاطر بناءً على التنبؤات
أصبح من الضروري تحديد سعر المخاطر بدقة أكبر باستخدام التنبؤات المناخية، ودمج البيانات العلمية في حسابات التخمين. وهذا يتطلب تضافر جهود خبراء التخمين مع خبراء المناخ، لوضع نموذج دقيق لتقييم المخاطر.
أهمية التعاون بين مختلف التخصصات
لا يكفي أن تمتلك شركات التأمين خبراء من مختلف المجالات، بل يجب أن توجد آلية تعاون فعالة بينهم لتحليل المخاطر بشكل شامل. ولهذا، أصبح التعاون مع الباحثين الأكاديميين ضروريًا للحصول على أحدث المعلومات والابتكارات في مجال المناخ.
التعاون مع العالم الأكاديمي
تتعاون شركات التأمين مع الجامعات والباحثين بشكل متزايد لتطوير نماذج أفضل لتقييم المخاطر. وذلك عن طريق دعم البحث العلمي في مجال المناخ، واستقطاب طلاب الدكتوراه والأساتذة المختصين في هذا المجال.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً