شهر "أكتوبر الوردي": يوم تحسيسي بمستشفى الرابطة لتقصي سرطان الثدي لفائدة مجموعة من ذوات الإعاقة

يوم تحسيسي لفحص سرطان الثدي لذوات الإعاقة في مستشفى الرابطة

مبادرة تُركز على الصحة والوعي

استقبل مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة في العاصمة، يوم السبت، 20 امرأة من ذوات الإعاقة وأمهاتهن لإجراء فحوصات مبكرة لسرطان الثدي. تم تنظيم هذا الحدث التحسيسي في إطار شهر "أكتوبر الوردي" للتوعية حول سرطان الثدي.

فرصة للفحص الطبي المجاني

تضمن هذا اليوم التحسيسي، الذي نظمته المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعية الوقاية والتوعية "حياة"، تقديم عيادات طبية مجانية للنساء ذوات الإعاقة وأمهاتهن. أجرى 6 أطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية "الايكوغرافي" لفحص سرطان الثدي. في حال الشك بالإصابة، تم تحويل المريضة لإجراء فحص ثدي بالتصوير بالأشعة السينية "الماموغرافي".

مشاركة ودعم

أكدت الأخصائية في أمراض النساء والتوليد، رئيسة مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة، دلندة الشلي، أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في المركز، حيث تم تخصيصه حصريًا لنساء ذوات إعاقة. وأوضحت أن المركز على استعداد لتنظيم عيادات أو أيام مفتوحة موجهة لذوات الإعاقة مرة في الشهر، لضمان حقهن في الحصول على معلومات تحسيسية وتوعوية حول سرطان الثدي وكيفية العلاج.

التوعية والتحديات

أشارت الكاتبة العامة للمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بوراوية العقربي، إلى أهمية التعامل مع ذوات الإعاقة بطريقة خاصة أثناء فحص سرطان الثدي، بما في ذلك توضيح وتفسير كيفية التقصي والعلاج. ودعت الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري إلى تنظيم حملات توعية لتثقيف ذوات الإعاقة حول سرطان الثدي وتوضيح كل ما يتعلق به، خاصةً أنه لا يزال "تابو" اجتماعيًا في تونس.

الحواجز والتحديات

أكدت بوراوية العقربي على العديد من التحديات التي تواجه ذوي وذوات الإعاقة في تونس، بما في ذلك غياب الحصول على معلومات حول الحقوق الجنسية والإنجابية والوقاية من الأمراض، وعدم اعتماد لغة البراي أو الصوت الناطق أو مترجمي لغة الإشارة في البرامج الإعلامية. كما أشارت إلى عدم ملاءمة البنية التحتية في المستشفيات لخصوصيات ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى العديد من الفضاءات العمومية ومحطات ووسائل النقل التي صنفتها بغير المهيئة لخدمة هذه الفئة.