صحيفة: السباق الرئاسى يشارف على الانتهاء.. فهل الأمريكيون مستعدون للنتيجة؟
هل امريكا مستعدة للنتيجة؟
في مقال تحليلي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، طرحت تساؤلاً هاماً حول استعداد الشعب الأمريكي لنتائج الانتخابات الرئاسية التي ستُحسم خلال أيام. أشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الأمريكيين يعيشون في حالة من الخوف والقلق بشأن نتيجة هذه الانتخابات، والتي يصفها البعض بأنها "أكثر انتخابات رئاسية متقاربة ذات عواقب هامة في الذاكرة".
تحليل شخصيات المرشحين
تناولت "واشنطن بوست" شخصيتي المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، وأوضحت أن سجل ترامب خلال فترة رئاسته السابقة معروف بشكل جيد. وتُعد وعوده لولاية ثانية مركزية في حملته وتشمل الانتقام والثأر، فرض الرسوم الجمركية على الحدود، والتحويل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين. من ناحية أخرى، تُعتبر كامالا هاريس شخصية غير معروفة بشكل واسع، مما يجعلها تمثل مخاطرة بالنسبة لبعض الناخبين. إن سجلها السياسي يشبه إلى حد كبير سجل إدارة بايدن، مع بعض الأفكار الجديدة التي تهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار. تسعى هاريس للحصول على دعم يتجاوز قاعدة الحزب الديمقراطي من خلال رسالة شمولية للجميع، لكنها مدعية عامة مدربة ولم تدخر أي قدر من اللوم عند عرض قضيتها ضد خصمها.
صعوبة التنبؤ بالنتيجة
أكدت "واشنطن بوست" أن الانتخابات الحالية تتميز بغياب أرض وسط، فكل الأطراف مدركة للمخاطر والتوجهات المتباينة تماماً التي ستقود الولايات المتحدة في ظل رئاسة هاريس أو ترامب. تقريباً نصف البلاد تريد السير في اتجاه معين، بينما يرغب النصف الآخر في اتجاه مختلف. وسيشعر من هم على الجانب الخاسر وكأن نهاية العالم قد أُتي عليها، فهي انتخابات "الكل أو لا شيء" في نظر الناخبين.
أهمية الولايات المتأرجحة
أوضحت "واشنطن بوست" أن سبع ولايات أمريكية ستحدد نتائج الانتخابات، وهي: ميشيجان، بنسلفانيا، ويسكونسن في الشمال، وجورجيا، كارولينا الشمالية، نيفادا، وأريزونا في الجنوب والجنوب الغربي. ووفقاً لمتوسطات استطلاعات الرأي، تقع نتائج هذه الولايات جميعها ضمن هامش الخطأ الإحصائي. مما يعني أن الفائز قد يحصل على أضيق هامش من الأغلبية في المجمع الانتخابي من خلال الفوز بمجموعة صغيرة من هذه الولايات السبع أو الحصول على أغلبية انتخابية معتبرة من خلال الفوز بالمزيد منها. ولكن حتى لو فاز مرشح واحد بمعظم هذه الولايات الحاسمة أو كلها، فقد تتحدد النتيجة في العديد منها بهامش نقطة مئوية أو اثنتين.
مشاركة الناخبين وتأثيرها على النتيجة
أشارت "واشنطن بوست" إلى أن نسبة المشاركة تُعد دائماً مفتاح النصر، وخاصة في هذه الانتخابات نظرًا لتقارب السباق. فالمرشح الذي يبلي بلاءً حسنًا في جلب ناخبين جدد أو غير معتادين على التصويت قد يحرز تقدماً. وتعتبر "واشنطن بوست" أن الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية وحاسمة للغاية، وتتساءل عما إذا كان ترامب قد جذب قدراً كبيراً من السلبية إلى نفسه وإلى ترشحه خلال الأسبوع الماضي، وما إذا كانت هاريس قادرة على إتمام صفقتها مع الناخبين الذين يرون عيوب ترامب لكن لديهم شكوك بشأنها.
اختلاف هذه الانتخابات والتساؤلات المحيطة بها
أكدت "واشنطن بوست" أن هذه الانتخابات غير عادية لسبب آخر، هو أنها لم تشهد سوى القليل من التحولات في الرأي العام منذ البداية، باستثناء الأسابيع التي عقبت مناظرة يونيو التي تعثر فيها بايدن بشدة قبل أن ينسحب من السباق، حيث حقق ترامب حينها تقدماً في استطلاعات الرأي. وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين انقسموا بشكل تقريباً متساو في مشاعرهم قبل مناظرة يونيو وبعدها. لكن هذا الانقسام الواضح سيؤدي إلى فائز واحد. فهل البلاد مستعدة لأي نتيجة قد تُحقق؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً