صحيفة: دول البريكس بإمكانها لعب دور البطولة في إرساء العدالة في العالم

مجموعة البريكس: قوة ناشئة من أجل عالم أكثر عدلاً؟

تُشير التقارير إلى أنّ مجموعة دول البريكس - التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - تُشكّل قوة ناشئة على الساحة الدولية، تُهدد بهيمنتها النظام العالمي الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة.

مجموعة البريكس: قوة موازنة

بحسب تقارير صحفية، فإنّ قمة البريكس الأخيرة التي عُقدت في مدينة قازان الروسية، قد عزّزت انطباع مجموعة البريكس كقوةٍ موازنةٍ للنظام العالمي الحالي. فقد انعقدت القمة في روسيا، التي تُواجه عقوبات غربية منذ غزوها للأراضي الأوكرانية، فيما اجتمعت مؤسسات مالية غربية في واشنطن، ما يُشير إلى أنّ مجموعة البريكس تُصبح بديلاً محتملًا للمؤسسات الغربية التي يعتبرها الجنوب العالمي غير عادلة أو غير فعّالة.

نظام عالمي جديد؟

وتُظهر البيانات الصادرة عن قمة البريكس أنّ المجموعة لا تسعى إلى إطاحة النظام العالمي، بل إلى إصلاحه. فقد بحثت المجموعة في قمتها آخر إمكانية تطوير نظام دولي جديد للمدفوعات بديل للسويفت، التي تُعاني روسيا من انقطاع عنها منذ عام 2022. وتُشير البيانات الصادرة عن المجموعة إلى أنّ الهدف من تطوير نظام دولي جديد هو تحقيق مزيد من العدالة و الشمولية في العالم، وخاصة للبلدان النامية.

انتقادات غربية

على رغم أنّ مجموعة البريكس تُؤكد على رغبتها في إصلاح النظام العالمي، فإنّ البعض في الغرب يشعر بالقلق من توسّع تأثير المجموعة وأهدافها. و يُعزى هذا القلق إلى أنّ مجموعة البريكس تُشكل بديلًا محتملًا للمؤسسات الغربية التي تهيمن على النظام العالمي الحالي.

جاذبية مجموعة البريكس

وتُشير التقارير إلى أنّ مجموعة البريكس تُلقى بها قبولاً من الجنوب العالمي، الذي يشعر بالحرمان من النظام العالمي الحالي. فقد أدى الاستغلال الغربي للبلدان النامية و عدم الاستجابة لاحتياجاتها إلى تزايد الدعم لمجموعة البريكس كبديل للنظام العالمي الحالي.

مستقبل مجموعة البريكس

وتُشير التقارير إلى أنّ مجموعة البريكس تُمتلك القدرة على تقديم نظام عالمي أكثر عدلاً و شمولية. فقد توسّعت المجموعة من 5 أعضاء أصليين إلى حجمها الحالي الذي يشمل العشرات من البلدان التي تنتظر الانضمام إليها.

الهدف من توسّع مجموعة البريكس هو تحقيق الرخاء و الأمن المشترك للجنوب العالمي و منع نشوب حرب باردة جديدة بين الكتل الدولية.

و تُشير البيانات إلى أنّ مجموعة البريكس تُمتلك القدرة على منح الجنوب العالمي نفوذًا أكبر على الساحة العالمية.