صمدت في جباليا.. استشهاد الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب
فنانة غزية: قصة محاسن الخطيب التي تحولت من رسامة إلى رمز للصمود
استشهدت محاسن الخطيب، رسامة غزاوية، في غارة جوية إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة. كانت الخطيب، المعروفة برسوماتها الرقمية، تُوثق الحياة في قطاع غزة خلال الحروب والصراعات، وحازت شهرة واسعة عبر الإنترنت. في هذا المقال، سنتعرف على قصتها وحلمها في أن تكون فنانة عالمية.
صوت من غزة
كانت الخطيب، التي تبلغ من العمر 31 عامًا، تعبر عن تجاربها في غزة من خلال فنها. استخدمت رسوماتها المتحركة لتصوير مشاعر الحزن، الأسى، الفرح، والحنين التي تشعر بها عائلة غزاوية، وشاركها مع متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأت الخطيب الرسم على القماش قبل عقد من الزمان، ثم انتقلت إلى الرسومات الرقمية ورسومات الكرتون. على الرغم من نقص الفرص لعرض أعمالها في غزة، إلا أنها عرضت أعمالها في معرض جماعي عام 2016 لفنانات غزيات. كان لديها حلم إنشاء استوديو خاص بها للعمل وتعليم الآخرين، والحصول على شقة خاصة بها.
الانتقال من الحزن إلى الأمل
من خلال فنها، نجحت الخطيب في نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم، واستخدمت رسوماتها لتوثيق حياتهم اليومية تحت الاحتلال الإسرائيلي. على حسابها في إنستغرام، شاركت أفكارها مع 134,000 متابع. كتبت في منشور في ديسمبر 2023: "أريد أن أخبر قصة غزة وسكانها بدون كلمات. الفن هو وسيلة للتواصل مع العالم والحفاظ على العقل وسط الفوضى التي تسود في غزة."
وفاة فنانة حاملة للأمل
استشهدت الخطيب في هجوم على جباليا في 18 أكتوبر من هذا العام. وقالت الأميرة بسمة بنت طلال، في تعليق على حسابها الشخصي على فيسبوك: "محاسن الخطيب، فنانة رقمية موهوبة من غزة، قُتلت عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية منزلها في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة. إنها من بين العديد ممن قُتلوا في الهجمات الوحشية الأخيرة. من خلال فنها، عكست محاسن الواقع المؤلم في غزة وساهمت في نقل نضال وصمود شعبها إلى العالم. رغم رحيلها، ستبقى إرثها حيًا."
إرث محاسن الخطيب: فن، صمود، وأمل
رغم صعوبة الظروف في غزة، إلا أن الخطيب تمكنت من تحويل حزنها إلى فن، ونقل رسالة أمل للعالم. تجسد قصة حياتها رحلة صعبة من الفن والصمود. رحيلها المبكر خسارة كبيرة للعالم العربي والفني، لكن إرثها سيبقى خالدا، وسيستمر فنها في إلهام الأجيال القادمة من الفنانين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً