صندوق النقد الدولي يضع اجندة جديدة للقطع مع تباطؤ النمو وارتفاع الديون في العالم (رئيسة الصندوق)
صندوق النقد الدولي: أجندة جديدة لمواجهة تباطؤ النمو وارتفاع الديون
أعلنت كريستالينا غورغييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، عن وضع أجندة عالمية للسياسات الجديدة، تهدف إلى ضمان "هبوط سلس" للاقتصادات العالمية، والقطع مع دورة تباطؤ النمو وارتفاع الديون.
تحديات اقتصادية عالمية
أوضحت غورغييفا في مؤتمر صحفي خلال اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر التعثر، مع انخفاض النمو وارتفاع الديون، مما يؤدي إلى تراجع الدخول وتقلص فرص العمل.
أشارت إلى أن هذا التعثر الاقتصادي سيؤدي أيضاً إلى ضعف الاستثمارات لدعم الأسر، مما يعيق جهود التصدي لتحديات تغير المناخ على المدى الطويل. وذكرت غورغييفا أن أغلب سكان العالم يشعرون بالقلق حيال آفاقهم الاقتصادية، حيث تعاني الأسر من ارتفاع الأسعار مع توقع استمرار تباطؤ النمو العالمي.
توقعات صندوق النقد الدولي
توقع صندوق النقد الدولي أن يتقلص النمو العالمي ليصل إلى 2.3% في عامي 2024 و 2025، مقارنة بنسبة 3.3% في عام 2023. ووصف الصندوق هذا المستوى بأنه "دون المأمول". كما توقع الصندوق أن يتجاوز إجمالي الدين العام في العالم 100 تريليون دولار للمرة الأولى في عام 2024، أي ما يعادل 93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وستقترب هذه النسبة من 100% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
أجندة صندوق النقد الدولي للسياسات
تركز الأجندة الجديدة لصندوق النقد الدولي على ثلاث أولويات رئيسية:
- التقليص من التضخم: أكدت غورغييفا على أهمية استكمال مسار التحكم في التضخم دون التأثير سلباً على فرص العمل.
- معالجة مشكلات الديون وعجز الميزانيات: أكدت غورغييفا على أهمية إعادة بناء الاحتياطي النقدي تدريجياً في اغلب بلدان العالم بعد سنوات من الدعم المالي لمواجهة الصدمات الاقتصادية.
- تنفيذ إصلاحات لتعزيز النمو: شددت غورغييفا على أهمية تنفيذ الدول لعدد من الإصلاحات التي أثبتت نجاعتها في دفع النمو، مثل تقليص البيروقراطيات وتحسين الحوكمة.
دور صندوق النقد الدولي
أكدت غورغييفا على التزام صندوق النقد الدولي بخدمة مصالح الدول الأعضاء، من خلال تقديم التحليلات والنصائح لفهم تكلفة وفوائد السياسات والخيارات التي ستتخذها. كما أكدت على استمرار استخدام موارد الصندوق المالية لتكون بمثابة منطقة عازلة لأعضائه، حيث استفادت 97 دولة من القروض التي يقدمها الصندوق منذ انتشار جائحة كوفيد-19. وقد تضاعف تمويلات الصندوق الميسرة ثلاث مرات خلال تلك الفترة، مع ازدياد الاهتمام بآلية التمويل الميسر المرونة والاستدامة في النمو، والتي تدعمها حالياً 20 دولة لتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ.
اجتماعات الخريف السنوية
انطلقت اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، بمشاركة 191 دولة. وتستمر هذه الاجتماعات حتى 26 أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 10 آلاف مشارك من وزراء المالية والاقتصاد، وممثلي الحكومات، ومحافظي البنوك المركزية، وخبراء اقتصاديين، وأكاديميين، وممثلين عن المجتمع المدني، لمناقشة التحديات الاقتصادية الراهنة في العالم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً