طبيب عماني يستعرض تجربته العلاجية للمصابين في الحرب على غزة

تجربة طبيب عماني في علاج المصابين بغزة: رحلة إنسانية محفوفة بالتحديات

مشاركة طبيب عماني في تقديم العلاج لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

شارك الدكتور هاني بن أحمد القاضي، استشاري جراحة أول جراحة عامة وجراحة إصابات بمستشفى جامعة السلطان قابوس، في رحلة إنسانية إلى قطاع غزة لعلاج المصابين الفلسطينيين. وقد استعرض تجربته في قاعة الاجتماعات الرئيسية بمستشفى السلطان قابوس بصلالة أمام مختلف الفئات الطبية والطبية المساعدة والفئات الإدارية بالمديرية العامة للخدمات الصحية ومستشفى السلطان قابوس بمحافظة ظفار.

خلال فترة خمسة أسابيع، من 4 يونيو إلى 9 يوليو 2024 م، أجرى الدكتور هاني 150 عملية جراحية وقدم 1000 استشارة طبية. بدأ بالتحدث عن دافع مشاركته، والتي تعود إلى مبادرة ابنته وصديقتها في التعريف بالحرب بالإضافة إلى مراسلاته مع زملائه الأطباء الأردنيين. أشار إلى التقسيم الجغرافي للقطاع و الوضع الإنساني هناك، خاصة بعد قيام الاحتلال بإقامة معبر نتساريم وفصل الشمال عن الجنوب.

وأوضح أن الدخول إلى القطاع كان عبر جسر الملك الحسين أو جسر الكرامة من الأردن مرورا بمدينة القدس، كما تطرق إلى التحديات التي واجهت الفريق الطبي الإنساني بالقطاع، والتي شملت انتشار العدوى بين المصابين و قلة المياه الصالحة للشرب وانعدام الكهرباء بعض الأوقات بالمستشفيات، مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص والعلاج.

تحديات وإنجازات في مواجهة كارثة إنسانية

ذكر الدكتور هاني أن المؤسسات الصحية في قطاع غزة تعرضت إلى 443 هجوما منذ السابع من أكتوبر، وتم تدمير 31 مستشفى. يستذكر هول المشاهد من مجزرة مخيم النصيرات التي شهدها و كيف شكلت ضغطا على الخدمة الصحية حينها، فقد استمرت العمليات الجراحية للمصابين 20 ساعة متواصلة. أشار إلى أن الأطفال هم العنصر المستهدف الأساسي في قطاع غزة، وذلك باستخدام طرق مختلفة منها تفخيح الألعاب والدمى.

قصص إنسانية من غزة

أعرب الدكتور هاني عن إعجابه الشديد بإيمان أهل غزة وصبرهم على الوضع الكارثي بالقطاع، حيث يندر أن يستمع لشكوى عن الوضع القائم أو الجزع عند فقدان الأهل والأحبة. يصف تجربته في شمال القطاع بالمختلفة تماما من حيث كثافة الاستهداف الحربي عبر نوع من طائرات الدرون الحربية المحلقة باستمرار في الأجواء، الأمر الذي يستشعره الطاقم الطبي من خلال الاهتزازات الشديدة للمبنى والجوع المنتشر بين السكان. يستعرض خلال سرد تجربته قصصا إنسانية مختلفة لزملائه من الطواقم الطبية الفلسطينية.