طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

طوني أبي كرم: "أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي"

الشاعر اللبناني طوني أبي كرم، المعروف بأعماله الوطنية التي تتجذّر في تاريخ لبنان، يتحدث عن رحلته مع الأغنية الوطنية والمشاعر التي ترافقه خلال كتابتها.

أغاني من القلب:

يؤكد أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب، مشيرًا إلى أنه لا ينتمي لأي حزب أو جهة سياسية، وأن إبداعاته تُعبّر عن انتمائه لبلده لبنان. يصف كتابة الأغاني الوطنية كعمل فني يصدر عن أعماقه ويُجسّد حبه للوطن.

تاريخ غني بالأغاني الوطنية:

بدأ أبي كرم مسيرته الفنية بأغنية "يا جنوب يا محتل" للفنان هشام الحاج، ومنذ ذلك الحين حقق نجاحات كبيرة في عالم الموسيقى، وساهم في انطلاقة العديد من نجوم الغناء، مثل مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع العديد من الفنانين الآخرين.

الذكرى المرهقة لـ"الصوت العالي":

في عام 2000، أنتج أبي كرم الأوبريت الوطني "الصوت العالي" بمشاركة 18 فنانًا لبنانيًا. ويصف هذه التجربة بالمرهقة بسبب التحديات التي واجهها لجمع الفنانين معًا، حيث واجه بعض الفنانين صعوبات في المشاركة. يُذكر أن الفنان راغب علامة ساهم في تحفيز الفنانين الآخرين للمشاركة في هذا المشروع.

التحديات في إنتاج الأغاني الوطنية الجماعية:

يرى أبي كرم أن إنتاج أغاني وطنية جماعية يُعتبر عملًا تطوعيًا، ويرى أنه من غير المقبول أخذ أجر مادي مقابل هذه الأغاني، حيث تُقدم كهدية للوطن. ويُقرّ بأن بعض الدول العربية تُقدم للنجوم المشاركة في الأغاني الوطنية بعض التسهيلات مثل التكفّل بمسكنهم ونفقات تنقلاتهم، مما قد يُشكل عنصرًا جاذبًا للمشاركة.

التأمل في مستقبل لبنان:

يختتم أبي كرم حديثه مع "الشرق الأوسط" بالتعبير عن إيجابيته وتفاؤله بمستقبل لبنان، إلا أنه يُعترف بقلقه من تكرار خيبات الأمل التي يعيشها الشعب اللبناني، والتي قد تُؤثر سلبًا على إيجابيته.

عملية كتابة الأغنية:

يشرح أبي كرم أنه لا يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل كتابة الكلمات، بل يُفضل تأليفها أولاً ثم اختيار الصوت المناسب لها. ويُشير إلى أن مدة كتابة الكلمات لا تتجاوز 15 دقيقة، حيث تُعبّر عن مشاعره الداخلية وتجاربه الشخصية.

ختامًا:

يبقى طوني أبي كرم رمزًا للوطنية في عالم الغناء اللبناني، وترك بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية، مقدمًا أعمالًا وطنية تحمل مشاعره العميقة وتُجسّد حبه لبلده لبنان.