عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟
العنصرية في زمن الحرب: مصير العاملات المنزليات في لبنان
تُظهر الأزمات الجانب المظلم للبشر، لكنها لا تخلق واقعًا جديدًا. ففي ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان، تفجرت العنصرية تجاه العاملات الأجنبيات بشكل صارخ، حيث واجهت هذه الفئة صعوبات كبيرة لم يواجهها المواطنون اللبنانيون.
ظروف صعبة وتجاهل متعمد
تعمل في لبنان أكثر من 17 ألف عامل مهاجر، غالبيتهم من النساء من إثيوبيا وسريلانكا والسودان وبنغلاديش والفلبين. تعمل هذه النساء بشكل أساسي عاملات منزليات تحت نظام الكفالة اللبناني الذي يُنتقد بشدة لكونه منح صاحب العمل سلطة مطلقة على المهاجر، مما يُحرمه من حرية اختيار العمل دون موافقة الكفيل.
خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، تُركت العديد من العاملات المنزليات وحيدات في بيوتهن دون طعام أو مأوى، حيث هرب أرباب عملهن متجاهلين مصيرهن. وُضعت العاملات في بيوتٍ قُصِدت عليهم أبوابها، مُعرضات للخطر دون أي دعم حكومي أو مساعدة.
انتهاكات جسيمة ومواقف مؤلمة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصصٌ مؤلمة عن العاملات المنزليات المهاجرات اللواتي تعرضن للعنصرية من قبل أرباب عملهن والمراكز الحكومية. فُرضت عليهن صعوبات كبيرة في الحصول على مساعدة، ولم يُستقبلن في مراكز الإيواء المخصصة للنازحين بسبب لون بشرتهن.
حماية غائبة ومصير مجهول
تواجه هذه الفئة من المهاجرات تحديات كبيرة في العودة إلى بلادهن، فهي بحاجة إلى إجراءات رسمية طويلة، وأوراق سفر، وتكلفة سفر باهظة، خاصة مع الوضع الأمني المتأزم في العديد من البلدان.
ضرورة التدخل الفوري وحماية حقوق المهاجرين
تُطالب العديد من المنظمات الحقوقية بتحرك فوري من قبل الدولة اللبنانية لحماية حقوق المهاجرين، وذلك بتوفير مأوى آمن، ومساعدة في العودة إلى بلادهن، ومعاقبة أصحاب العمل الذين يتجاهلون مصيرهن ويساهمون في تشريدهم.
استنتاجات
تُظهر التجربة الحالية أنّ العنصرية ضد العاملات المنزليات المهاجرات تستمر في الظهور بشكلٍ واضح في زمن الأزمات والحروب. وتُظهر الحالة الحالية للعديد من العاملات المهاجرات أن حماية حقوقهن ضرورة ملحة في كل الأوقات ليكون المجتمع أكثر عدلاً وتسامحًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً