عصر الطاقة البركانية.. تحويل الماغما إلى مصدر نظيف
عصر الطاقة البركانية: تحويل الماغما إلى مصدر نظيف
تهديدات على الأرض
أيسلندا تواجه عصرًا جديدًا من النشاط البركاني، بعد أن استيقظ النظام البركاني من سبات دام 800 عام. أدى ارتفاع الحمم البركانية من تحت الأرض إلى ابتلاع المنازل وإجبار آلاف السكان على الفرار. ورغم أن أيسلندا معروفة بنشاطها البركاني، إلا أن هذه الانفجارات الجديدة تتميز بالعنف والخطورة، ما يهدد حياة السكان.
علم جديد تحت الأرض
في الوقت نفسه، يسعى العلماء والمهندسون في شمال شرق أيسلندا إلى تسخير الطاقة الهائلة للماغما لحل واحدة من أكبر مشكلات الطاقة التي يواجهها كوكب الأرض. يتطلعون إلى تحويل الضغط الهائل والحرارة في غرفة الصهارة إلى طاقة حرارية أرضية فائقة، ما قد يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
مشروع طموح
يُعد مشروع كرافلا، الذي يتضمن الحفر مباشرة في غرفة الصهارة، مشروعًا طموحًا. يقارن مدير مجموعة أبحاث الطاقة الحرارية الأرضية هجالتي بال إنجولفسون هذا المشروع بتلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث سيُتيح للعلماء رؤية غير مسبوقة للنظام البركاني. إن نجاح هذا المشروع قد يكون له عواقب عالمية هائلة، حيث يعيش نحو 800 مليون شخص على بعد 60 ميلاً من بركان نشط.
استخدام الطاقة الحرارية الأرضية
تمتلك أيسلندا تاريخًا طويلاً في استغلال الطاقة الحرارية الأرضية، حيث يعتمد أكثر من 90% من المنازل على هذه الطاقة للتدفئة. في السنوات الثمانين الماضية، تحولت أيسلندا من الاعتماد على النفط والفحم إلى أن أصبحت واحدة من أغنى البلدان في أوروبا بفضل الطاقة الحرارية الأرضية. من خلال الاستفادة من الحرارة الشديدة للماغما، قد تحقق أيسلندا قفزة نوعية في إنتاج الطاقة.
فرصة جديدة للطاقة
تُقدم أيسلندا مثالًا حيًا على كيفية تحويل التهديدات البركانية إلى فرص للطاقة المستدامة. في حين يُجبر السكان على مغادرة منازلهم بسبب النشاط البركاني المتزايد، يتطلع العلماء إلى استغلال هذا النشاط بطرق جديدة ومبتكرة. قد يُغير عصر بركاني جديد ملامح الطاقة العالمية ويجعل أيسلندا مركزًا محورياً في الجهود المبذولة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في المستقبل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً