على هامش كوب 16.. فلاحون بكولومبيا يحتجون على خطط حماية البيئة
احتجاجات في كولومبيا ضد خطط حماية البيئة خلال كوب 16
شهدت كولومبيا احتجاجات واسعة من قبل آلاف عمال المناجم والمزارعين الذين يعارضون خطط حكومة الرئيس جوستافو بيترو لحماية البيئة. تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تستضيف فيه كولومبيا قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 16)، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لحماية الطبيعة.
المتظاهرون غاضبون من إعلان الحكومة عن مناطق محمية جديدة، مما قد يمنعهم من ممارسة أنشطتهم في مجال التعدين والزراعة. استخدموا أغصان الأشجار والشاحنات لإغلاق الطرق في مقاطعات أنتيوكيا وسانتاندير وبوياكا.
يأتي قرار الحكومة بتخصيص بعض المناطق كمحميات طبيعية ضمن سياستها لجعل حماية البيئة أولوية. بدأت هذه السياسة في يناير الماضي مع إعلان عدة مناطق جديدة محمية، وحظر ممارسة الأنشطة التعدينية والزراعية فيها.
أثارت قرارات الحكومة ردود فعل غاضبة من جانب العديد من الأطراف، خاصةً في مجال التعدين. وصفت رئيسة جمعية التعدين في مقاطعة سانتاندير، إيفون جونزاليس، شعار قمة كوب 16 "السلام مع الطبيعة" بأنه "مخدع"، وقالت إن الحكومة تحاول تضليل الناس.
من جهته، قال وزير المناجم والطاقة الكولومبي، أندريس كاماتشو، إن الحكومة تسعى للوصول إلى اتفاق مع الأطراف المعنية بشأن وقف عمليات التعدين في بعض المناطق الحساسة. يُذكر أن التعدين يشكل نحو 28% من الصادرات الكولومبية في عام 2023.
أطلق الرئيس بيترو خطة لتقليل اعتماد كولومبيا على البترول والفحم، لكن بعض المنتقدين يرون أن هذه الخطة يجب أن تكون أبطأ لضمان عدم التأثير سلبًا على دخول الفقراء وخزائن الدولة.
في قمة كوب 16، ستُناقش الدول 196 التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي مدى تقدمها في تنفيذ تعهدها بحماية 30% من جميع المناطق البرية والبحرية العالمية بحلول عام 2030.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً