غارات الاحتلال تعرقل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بشمال غزة

غارات الاحتلال تعرقل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة

تأجيل حملة التطعيم بسبب القصف الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، وذلك بسبب استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وأكدت الوزارة أن جيش الاحتلال يضع العراقيل أمام تنفيذ الحملة، مما يحرم الأطفال من حقهم في تلقي التطعيم.

تأكيد الأمم المتحدة لتعليق حملة التطعيم

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعلنت بدورها عن تأجيل المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بسبب تصاعد العنف وأوامر النزوح الجماعي. وأشارت إلى أن الظروف الحالية تعرقل إمكانية الوصول إلى الأطفال وتلقيهم للتطعيم.

مخاطر تفشي شلل الأطفال في ظل توقف حملة التطعيم

أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أن القصف الإسرائيلي المكثف والنزوح الجماعي وصعوبة الوصول إلى شمال غزة، أخر خطط تطعيم أكثر من 119 ألف طفل. كما حذرت من أن خطر انتشار شلل الأطفال على المستويين الإقليمي والعالمي مرتفع للغاية في حال الفشل في الوصول إلى ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة.

مطالبات بوقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال

وشددت المنظمة على ضرورة وقف إطلاق النار لضمان سلامة الناس وتحركاتهم في شمال غزة، مما يجعل إحضار الأسر لأطفالها بأمان للتطعيم وعمل الفرق الصحية ممكناً.

خلفية بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

بدأت حملة شلل الأطفال في أول سبتمبر/أيلول بعد أن أكدت المنظمة في أغسطس/آب إصابة طفل بشلل جزئي، بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة من هذا النوع في القطاع منذ 25 عاماً.

تصعيد إسرائيلي وحرب إبادة جماعية في غزة

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة بمحافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق. وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت حتى ظهر أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.