فتاح: مناظرة المالية تُحفز "التفكير خارج الصندوق".. ورقابة البرلمان تتحسن

مناظرة المالية العمومية: تحفيز التفكير خارج الصندوق وتحسين رقابة البرلمان

مناظرة دولية للبحث عن حلول جديدة

أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن دورة هذه السنة من المناظرة الدولية للمالية العمومية تشجع على التفكير خارج الصندوق. وقالت: "غالباً ما تكون الإرادة للتفكير خارج الصندوق هي ما يؤدي إلى أفكار جديدة أو مصادر جديدة للإلهام".

تُعقد هذه المناظرة في دورتها السادسة عشرة في المغرب وتستمر ليومين تحت عنوان "نحو إعادة هيكلة أفضل لنموذج الحكامة المالية العمومية بالمغرب وفرنسا".

عالم متقلب يتطلب مرونة في إدارة المالية

أشارت الوزيرة فتاح إلى أن العالم يمر بفترة صعبة تتسم بتباطؤ النمو وارتفاع التضخم والدين العام، نتيجة تعاقب الأزمات التي لا يمكن التنبؤ بها. وذكرت أن المغرب واجه العديد من التحديات مثل أزمة كوفيد-19، وآثار الصراع في أوكرانيا، وزلزال الحوز.

أكدت فتاح على أهمية إدارة استراتيجية ومرنة للمالية العامة، مشددةً على ضرورة الجمع بين الرؤية طويلة الأجل والقدرة على الاستجابة السريعة للأحداث غير المتوقعة.

درس من الأزمات: هشاشة المالية العمومية

أوضحت الوزيرة أن أزمات مثل كوفيد-19 وزلزال الحوز كشفت عن هشاشة النظام المالي المغربي، داعيةً إلى التشكيك في خياراتنا ونموذجنا التدبيري من أجل العودة إلى رؤية أكثر استراتيجية للمالية العامة.

دور متزايد للبرلمان في رقابة المالية

أشادت الوزيرة بتحسن رقابة البرلمان على المالية العامة منذ اعتماد القانون التنظيمي للمالية عام 2015، ولكنها أشارت إلى أن الرقابة لا تزال غير مكتملة.

وقالت: "يجب أن يتعلق البحث عن الكفاءة بعملية اللامركزية/اللاتمركز من أجل تقريب مراكز صنع القرار من الواقع والاهتمامات المحلية. وينبغي تخطيط هذه العملية والإشراف عليها بشكل صارم".

أهمية التوازن بين اللامركزية والتنسيق الوطني

شددت الوزيرة على أهمية تحقيق توازن بين اللامركزية/اللاتمركز والتنسيق على المستوى الوطني، لضمان استخدام موارد الميزانية بشكل متماسك وفقاً للأولويات الوطنية.

شكر وتقدير

اختتمت الوزيرة كلمتها بالتعبير عن شكرها الجزيل للبروفيسور ميشيل بوفييه، رئيس جمعية Fondafip ومدير المجلة الفرنسية للمالية العمومية، ونور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، على جهودهما المتواصلة في مجال المالية العامة.