فرنسا تعترف.. عساكرنا إغتالت الشهيد العربي بن مهيدي
اعتراف فرنسا بقتل العربي بن مهيدي: تاريخ مظلم يتكشف 😨
أعلنت فرنسا رسمياً مسؤوليتها عن مقتل القائد الجزائري العربي بن مهيدي، الذي أعدم شنقاً على يد الجنود الفرنسيين في ليلة 3 إلى 4 مارس 1957، خلال ثورة الجزائر. جاء هذا الاعتراف في بيان صحفي صدر عن الرئاسة الفرنسية يوم الجمعة 1 نوفمبر، ونقلته صحيفة لوموند الفرنسية.
اعتراف متأخر بعد 70 عامًا
أكدت فرنسا، في بيانها، أن العربي بن مهيدي، القائد الوطني الجزائري والزعيم المشارك في جبهة التحرير الوطني، والذي قاد انتفاضة الأول من نوفمبر 1954، قد أعدم على يد جنود فرنسيين. وأشار البيان إلى أن عملية الإعدام تمت تحت قيادة الجنرال بول أوساريس في تلك الفترة.
يأتي هذا الاعتراف بعد 70 عامًا من بداية الثورة الجزائرية، والتي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962. وكانت فرنسا قد زعمت سابقًا أن بن مهيدي انتحر، وهي الرواية التي روجتها السلطات الفرنسية آنذاك. ورغم اعتراف الجنرال أوساريس في عام 2001 بواقعة الإعدام، إلا أن الدولة الفرنسية لم تصحح روايتها الرسمية حتى الآن.
تاريخ مظلم يتكشف
يُعتبر اعتراف فرنسا بمقتل العربي بن مهيدي خطوة هامة في الاعتراف بمسؤوليتها عن جرائم الحرب التي ارتكبتها خلال حرب الاستقلال الجزائرية. ويُذكر أن فرنسا قد اعترفت سابقًا بمسؤوليتها عن جرائم أخرى خلال الثورة الجزائرية، مثل مذبحة سيدي فرج.
الأسئلة التي تبقى مطروحة
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا استغرقت فرنسا 70 عامًا لكي تعترف بمسؤوليتها عن مقتل العربي بن مهيدي؟ هل هذا الاعتراف جاء نتيجة ضغط من الشعب الجزائري، أم هو محاولة للتكفير عن الماضي الاستعماري؟
معركة كسبت لكنها لم تُنسى
يُشكل اعتراف فرنسا بمقتل العربي بن مهيدي لحظة هامة في تاريخ الجزائر، ويُعتبر اعترافًا متأخرًا بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا خلال حرب الاستقلال الجزائرية. ويبقى هذا الحدث مؤشراً على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية، ونبذ جرائم الحرب وتكريم ضحاياها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً