فرنسا تنظم الخميس مؤتمرا دوليا حول مستقبل لبنان
مؤتمر دولي لدعم لبنان: جهود فرنسية وسط أزمة متفاقمة
أعلنت فرنسا عن تنظيمها لمؤتمر دولي لدعم لبنان يوم الخميس، وذلك بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون. يأتي هذا المؤتمر في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية وسياسية حادة، بالإضافة إلى عدوان إسرائيلي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
غيابات بارزة في المؤتمر
من المقرر أن يجتمع الرئيس ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه قبل المؤتمر. ومع ذلك، لم تكشف وزارة الخارجية الفرنسية عن أهداف محددة للمؤتمر أو قائمة المشاركين فيه.
من اللافت للنظر غياب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وهو ما يثير تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في دعم حل للأزمة اللبنانية. كما تغيب إيران عن المؤتمر، وهي دولة تدعم حزب الله الذي له تأثير كبير في المشهد اللبناني.
فرص نجاح محدودة
إن غياب القوى المؤثرة في المشهد اللبناني يقلل من فرص نجاح المؤتمر في وقف إطلاق النار، على الرغم من أنه قد يسفر عن مبادرات لدعم المساعدات الإنسانية. وقد صرح مصدر دبلوماسي فرنسي بأنه لا يجب توقع أي إعلان كبير حول إنهاء النزاع.
التركيز على القرار 1701
تدفع فرنسا باستمرار نحو حل يعتمد على قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. نصّ القرار على وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
تحديات كبيرة أمام المؤتمر
أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذا الحل يعني العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب الأخيرة، مع انتهاكات كثيرة للقرار الدولي. ويعتقد كريم بيطار، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف في بيروت، أن الحاجات اللبنانية هائلة لدرجة أن المساعدات، حتى لو بلغت مئات ملايين الدولارات، قد تبدو أشبه برعاية تلطيفية.
ويبقى التساؤل حول قدرة المؤتمر الفرنسي على تقديم حلول عملية لأزمة لبنان، خاصة في ظل الغيابات البارزة وطبيعة التحديات المعقدة التي تواجه البلد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً