فقدان التنوع الحيوي يضع حياتنا على المحك
فقدان التنوع الحيوي: تحديات خطيرة وفرص هامة
هل تعلم أن التنوّع البيولوجي، وهو تنوّع الكائنات الحية على سطح الأرض، في تراجع خطير؟ تشير الدراسات إلى أن الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري والزراعة المكثفة والتوسّع الحضري والتلوّث، تلحق أضرارًا جسيمة بالنظم البيئية، مما يؤدي إلى فقدان العديد من الكائنات الحية.
خطورة التحدي:
- وفقًا لتقرير الصندوق العالمي للطبيعة، انخفض عدد الفقاريات بنسبة 73٪ في الخمسين عامًا الماضية، وتهدد الآن ملايين الأنواع النباتية والحيوانية بالانقراض.
- يؤكد التقرير على أهمية التنوع البيولوجي في الحفاظ على النظم البيئية الصحية. حتى فقدان نوع واحد يمكن أن يؤثر على التوازن البيئي بشكل كبير.
- يهدد تراجع التنوع البيولوجي الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لمليارات البشر، حيث سيؤثر على الغذاء، والصحة، والماء، وغيرها من الموارد الطبيعية.
جهود الحماية:
- لمعالجة هذه المشكلة، وقعت حوالي 200 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة التاريخية لحماية الطبيعة قبل عامين.
- عقد مؤتمر الأمم المتحدة للتنوّع البيولوجي في عام 2022 أهدافًا طموحة لحماية 30٪ من المناطق البرية والبحرية بحلول نهاية العقد الحالي، أي ما يغطي 17٪ من اليابسة و 8٪ من المحيطات.
- تم الاتفاق أيضًا على استعادة 30٪ من المناطق المتدهورة، ولكن تظل التحديات كبيرة لضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
العقبات والتحديات:
- تواجه الدول صعوبة في تنفيذ الاتفاقية، حيث لم تقدم سوى 34 دولة من أصل 196 دولة خطط عمل وطنية محدّثة للتنوّع البيولوجي.
- تُشكل الاستراتيجيات والمبادرات البيئية تحديًا للاقتصادات، فمثلاً أجلت الحكومة الألمانية إلغاء الإعفاءات الضريبية على وقود الديزل الذي يُعتبر ضارًا بالبيئة بسبب معارضة المزارعين الذين يرون أنها تهدد معيشتهم.
- التحدي الكبير هو تأمين التمويل الكافي للحفاظ على التنوع الحيوي وإعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة.
التنوع البيولوجي والمستقبل:
- من المؤكد أن استمرار فقدان التنوع البيولوجي سيكون له عواقب وخيمة على كوكب الأرض و على الحياة البشرية كما نعرفها.
- نحتاج إلى تعاون دولي قوي و التزام من جميع البلدان لضمان حماية التنوع البيولوجي و استدامة النظم البيئية لأجيال قادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً