فقدان 23 مهاجراً أبحروا من سواحل تونس إلى أوروبا

فقدان 23 مهاجراً تونسياً في محاولة هجرة فاشلة إلى أوروبا

أعلنت السلطات التونسية في بيان رسمي عن فقدان 23 تونسياً في محاولة هجرة غير شرعية إلى أوروبا انطلاقاً من سواحل ولاية نابل شمال شرقي البلاد. وأوضحت السلطات أن المهاجرين أبحرُوا في مطلع شهر مايو الجاري وما زالت عملية البحث جارية عنهم.

تفاصيل الحادثة

ووفقاً للبيان، فقد تمت عملية الإبحار في الليلة الفاصلة بين 3 و4 مايو، ولم يتم الإبلاغ عن فقدان المهاجرين إلا بعد انقطاع الاتصال بهم لمدة 10 أيام. وقد ألقت السلطات القبض على 5 أشخاص يُشتبه بتورطهم في تنظيم عملية الإبحار، وأشار البيان إلى وجود صلة قرابة بين اثنين من المفقودين واثنين من المنظمين المفترضين.

كما أحبطت السلطات التونسية محاولتَين أخريين للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وأنقذت 52 مهاجراً وانتشلت 4 جثث قبالة سواحل صفاقس في وسط تونس. ولم يتم الكشف عن جنسيات المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو الذين لقوا حتفهم غرقاً.

ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين

وتعتبر تونس من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 1300 مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي في حوادث غرق قوارب قرب السواحل التونسية.

وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تم اعتراض أو إنقاذ 21 ألفاً و545 شخصاً كانوا يحاولون الهجرة عبر المتوسط إلى أوروبا. ويرجع هذا الارتفاع إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في تونس، والتي تدفع الكثير من الشباب إلى البحث عن حياة أفضل في الخارج.

جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية

تفتقر تونس إلى نظام فعال لاستقبال وإغاثة المهاجرين، ما يجعلها مضطرة إلى ترحيلهم ومنعهم من دخول البلاد. وقد أبرمت السلطات التونسية اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الجهود الرامية للحد من الهجرة غير النظامية، إلا أن هذا الاتفاق قُوبل بانتقادات واسعة النطاق بسبب مساهمتها في الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون.

ومع استمرار الظروف التي تدفع الناس إلى الهجرة، من المتوقع أن يستمر تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس. ومن الضروري اتخاذ تدابير فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، فضلاً عن توفير الدعم والحماية للمهاجرين المحتاجين." "tags": ["الهجرة غير الشرعية