في حال عودة ترامب.. ما مصير العلاقات بين برلين وواشنطن؟
العلاقات الأمريكية الألمانية: ما مصيرها مع عودة ترامب؟
تاريخ متقلب
مرت العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا بمراحل متقلبة، شهدت توترًا كبيرًا خلال فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى، لكنها عادت إلى مسارها مع تولي الرئيس جو بايدن السلطة. ومع ذلك، لم تخلُ من بعض التحديات، مثل انتقاد واشنطن لمشروع "نورد ستريم 2"، الذي يُعد مشروعًا غازيًا يربط بين ألمانيا وروسيا، والضغوط الأمريكية على برلين لحظر شركتي "هواوي" و"زد تي إي" الصينيتين من شبكات الجيل الخامس. كما شهدت العلاقات غيابًا للتنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021.
تحولات في العلاقات بعد حرب أوكرانيا
بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت العلاقات الأمريكية الألمانية تحولات كبيرة. أصبحت الولايات المتحدة حليفًا قويًا لأوكرانيا وأكبر داعميها، بينما قررت ألمانيا زيادة إنفاقها على الدفاع وأنشأت صندوقًا بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش. كما دعمت ألمانيا فرض عقوبات أمريكية على روسيا وساعدت في إبرام صفقة لتبادل سجناء بين دول غربية وروسيا وبيلاروسيا. وتقلص اعتماد ألمانيا على مصادر الطاقة الروسية، ما دفعها إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة ودول أخرى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.
تحديات جديدة على الساحة
رغم هذه التطورات الإيجابية، تواجه العلاقات الأمريكية الألمانية تحديات جديدة، مثل زيادة الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا. ترغب الولايات المتحدة في نشر صواريخ يصل مداها إلى 2500 كيلومتر على الأراضي الألمانية، وهو ما يثير انتقادات من أحزاب المعارضة والحكومة الألمانية.
العوامل الاقتصادية في العلاقات
تلعب العلاقات الاقتصادية بين البلدين دورًا رئيسيًا في تقوية العلاقات. الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لألمانيا، بينما تعد الشركات الألمانية ثالث أكبر كيان أجنبي يوظف عمالًا في الولايات المتحدة.
مخاوف من عودة ترامب
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يطرح مراقبون تساؤلات حول مصير العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا في حال فوز ترامب. يشعر بعض الألمان بالقلق من عودته، حيث قد يؤثر سلبًا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا والتواجد العسكري الأمريكي في أوروبا. قد يؤثر أيضًا على التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. تدرك ألمانيا أهمية الولايات المتحدة لأمنها، وتسعى إلى تقديم نفسها كشريك قوي في الأمن العالمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً